مرة اخرى يمر التحكيم التونسي بجانب الحدث ومرة اخرى يترك حكامنا وصمة عار في نهائيات كاس افريقيا للامم، حيث كان سليم الجديدي أسوأ طرف في لقاء بوركينا فاسو وغانا في نصف نهائي ال«كان». بعد حادثة الحكم مراد الدعمي و مساعده توفيق العجنقي في نهائي 2000 وقبلها ناجي الجويني سنة 1992 عندما اقصى ابيدي بيلي من جانب غانا في نصف النهائي وحرمها من ابرز لاعب لتخسر النهائي. تكرّر الأمر اول امس مع الحكم سليم الجديدي الذي عبث بالمنتخب البوركيني ولولا انصاف الكرة لخرجت الخيول البوركينية باخطاء تحكيمية.
مهزلة تحكيمية
سليم الجديدي ومساعداه التونسيان خيّبوا الامال في مباراة بوركينا فاسو وغانا فبالاضافة الى الاخطاء الكبيرة التي ارتكبها طاقم التحكيم التونسي والتي كانت اغلبها ضد المنتخب البوركيني فان اكبر خطا حصل في الدقيقة 115 عندما توغل المهاجم البوركيني بيتروبا داخل مناطق الجزاء وتمت عرقلته بصفة واضحة وجلية وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع اعلان حكمنا عن ضربة جزاء لبوركينا فاسو وتوجيه انذار للمدافع الغاني فاجانا الجديدي الجميع بقرار غريب ومؤثر بتوجيه الانذار الثاني لبيتروبا واقصائه ليحرم منتخب بلاده من ضربة جزاء والاهم حرمانه من خدمات ابرز لاعب في النهائي المرتقب ضد نيجيريا. قرار هز كل المختصين في التحكيم ولسائل ان يسال ما الغاية من المساعدة المجانية للمنتخب الغاني الذي لم يكن افضل من بوركينا فاسو على جميع النواحي؟ لا بدّ من الإشارة أيضا الى أن الجديدي معروف بنزاهته ويبدو حسب التقديرات أنه وقع في أخطاء تقديرية بسبب عدم إدارته للمقابلات منذ فترة طويلة
مدرب بوركينا فاسو يتهم
ردود فعل كبيرة بعد مباراة بوكينا فاسو وغانا خاصة خلال الندوة الصحفية التي عقبت المباراة حيث اكد المدرب البلجيكي بول بوت ان التحكيم التونسي كان بمثابة الفضيحة في هذه المباراة واضاف انه اراد اقصاء بوركينا فاسو من النهائي بعد ان منح ضربة جزاء خيالية لغانا وحرم منتخب بلاده من ضربة جزاء وابرز لاعب في المباراة سيغيب عن النهائي . اخطاء الجديدي المؤثرة ليست غريبة عن حكم تنقصه المشاركات في المباريات بما انه غاب عديد المرات عن ادارة المباريات في البطولة الوطنية لاسباب صحية ولم يكن جاهزا لادارة مباريات في هذا المستوى العالي تماما مثل اغلب لاعبينا الذين شاركوا في هذه النهائيات والعائدين من اصابات.
شكوى الى ال «كاف»
الجامعة البوركينية ردت الفعل على تحكيم سليم الجديدي وخاصة اقصاء اللاعب بيترويبا حيث رفعت امس شكوى الى الاتحاد الافريقي لكرة القدم من اجل ما اسمته انصاف اللاعب وعدم حرمانه من النهائي بما أن الانذار الثاني الذي تحصل عليه غير مقبول وأضاف مسؤول في الجامعة البوركينية قائلا انه «لم يكف الحكم التونسي حرماننا من ضربة جزاء بل حرمنا من احد ابرز اللاعبين ليغيب عن النهائي». ويذكر ان بوركينا فاسو خسرت خدمات نجمها وهدافها الان تراوري في هذه الدورة بعد تعرضه الى الاصابة. والسؤال المطروح كيف سيتصرف طارق بوشماوي رئيس لجنة التحكيم الافريقي مع هذه القضية؟