تشهد مدينة سليانة منذ يوم الثلاثاء أحداث عنف وتخريب طالت المؤسسات والمرافق العمومية. وجاء في بيان صادر عن حركة النهضة تلقت "الصباح نيوز"نسخة منه أنّ هذه الأحداث " قد جدّت على خلفية دعوة الإتحاد الجهوي للشغل بالولاية إلى إضراب عام لم يستجب له متساكنو الجهة وفرض على كثيرين منهم بالرعب والتهديد وذلك بحضور غرباء عن الولاية انحرفوا بالمطالب الشرعية لأبناء الجهة حول التنمية و التشغيل إلى استهداف الدولة ورموزها ورفض الحوار مع المسئولين الجهويين وخاصة الوالي ودفعوا الأحداث نحو مواجهات دامية مع قوات الأمن خلفت عددا من الجرحى والمصابين من الطرفين ." وأكّدت حركة النهضة في ذات البيان على دعمها اللامشروط للمطالب الاجتماعية المشروعة للجهة ودعوتها إلى التسريع في تحقيقها. كما أدانت الحركة بشدة الطابع العنيف للتحركات واستهدافها رموز الدولة ومقراتها و المرافق العامة وتحمل المسؤولية لكل المتورطين فيها، مؤكّدة أن الإضراب فُرض على كثير من أهالي سليانة تحت التخويف والتهديد وتدعو إلى اعتماد أساليب التعبير السلمي والمدني. وفي نفس البيان، دعت حركة النهضة الإتحاد العام التونسي للشغل إلى تحمل مسؤولياته في دفع المتظاهرين إلى الحوار وتجنب العنف خصوصا أن بعض رموزه المركزية والجهوية تواكب التحركات وتوجهها. كما أكّدت الحركة أن هذه "التحركات العنيفة" ليست بمعزل عن القوانين المطروحة على المجلس الوطني التأسيسي لتحصين الثورة وتكفل القضاء ببعض ملفات الفساد، وأن أعداء الثورة لايزالون يحاربونها بكل قوتهم. وفي ختام بيانها، دعت حركة النهضة إلى التهدئة وإلى تحمل كل الأطراف مسؤولياتها وإعطاء الفرصة للإدارة والسلط الجهوية والمركزية لتجاوز الاحتقان الأمني ووقف المواجهات والإنكباب على إنجاز المطالب المشروعة لولاية سليانة في التنمية والتشغيل.