ذكرت وسائل إعلام أن تركيا أرسلت دفعة أولى من المواد الغذائية إلى قطر اليوم الخميس وأنها سترسل أيضا مجموعة صغيرة من جنود الجيش إلى الدوحة وفي الوقت نفسه تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاتفيا مع قادة السعودية لبحث تهدئة التوترات في المنطقة. وقدمت تركيا دعما قويا لقطر بعدما قطعت السعودية ومصر ودول عربية أخرى علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع الدوحة متهمة إياها بدعم الإرهاب. وتنفي قطر هذا الاتهام. وسعت أنقرة للاحتفاظ بعلاقات طيبة مع بقية دول الخليج وقالت مصادر في مكتب أردوغان إنه تحدث هاتفيا مع الملك سلمان وولي العهد الجديد الأمير محمد بن سلمان وهنأ الأمير باختياره وليا للعهد. وأضافت المصادر في بيان "تم الاتفاق على زيادة الجهود من أجل إنهاء التوتر في المنطقة بشأن قطر". وكان البرلمان التركي عجل في السابع من يونيو حزيران بإقرار تشريع يسمح بإرسال المزيد من القوات إلى قاعدة عسكرية في قطر يرابط بها جنود أتراك بموجب اتفاق موقع في 2014. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة حريت أنه يجري العمل لإرسال 25 جنديا وخمس عربات مدرعة إلى قطر يوم الخميس للانضمام إلى 88 جنديا تركيا موجودين بالفعل في قطر. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين أتراك للتعليق على هذا التقرير. وقالت الصحيفة إن من المتوقع أن تجري القوات التركية والقطرية مناورة مشتركة بعد عيد الفطر. وأضافت أن عدد الجنود الأتراك في قطر قد يصل في نهاية الأمر إلى ألف جندي وإن من الممكن إرسال وحدة من القوات الجوية أيضا. وقال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبيكجي إن تركيا أرسلت حتى الآن حمولة 105 طائرات من الإمدادات لكن ليس من الممكن أن يستمر نقل الإمدادات عن طريق جسر جوي. وقال لوكالة الأناضول للأنباء يوم الأربعاء إن نقل الإمدادات الغذائية العادية بالطائرات غير اقتصادي وإنه سيبدأ إرسال المساعدات بحرا أو برا. وأضاف أنه سيتم أيضا إرسال سلع معمرة وأدوات منزلية إلى جانب المواد الغذائية. وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن أول سفينة تركية تحمل حوالي 4000 طن من الأغذية الجافة والفاكهة والخضر أبحرت من ميناء في إقليم إزمير بغرب تركيا فجر الخميس. ونقلت عن رئيس الشركة التي تتولى تسليم الإمدادات قوله إن من المتوقع أن تصل السفينة إلى الدوحة خلال عشرة أيام. وقالت المصادر بمكتب أردوغان إن الرئيس التركي والملك سلمان اتفقا أيضا على إجراء محادثات مباشرة في اجتماع لمجموعة العشرين في هامبورج الشهر القادم. وكان العاهل السعودي يوم الأربعاء عين ابنه الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد ليمنح الشاب البالغ من العمر 31 عاما سلطات واسعة فيما تسعى المملكة لإدخال تغيير جذري على اقتصادها الذي يعتمد على النفط وتواجه توترا متصاعدا مع منافستها الإقليمية إيران. (وكالات)