سلسلة اعتقالات جديدة بمقتضى قانون الطوارئ وفرض الإقامة الجبرية في اطار سياسة مكافحة الفساد، شملت اليوم سمير بن راشد اطار ديواني متقاعد برتبة عميد وقد ورد اسمه في بعض الملفات على غرار ملف تهريب الموز والخردة وتمكن بحكم عمله سابقا بمطار تونسقرطاج من ربط علاقات بشخصيات نافذة ويروّج أنه سبق له ان ساعد كل من المنصف وعماد وحسام الطرابلسي في عمليات تهريب عبر ميناء رادس للموز وسلع أخرى، كما وقع تكريمه سابقا من قبل المنصف المرزوقي. كما تم اعتقال شكري البريري اصيل مساكن من ولاية سوسة وهو يشرف حاليا على شركة لبيع مواد البناء وقد اختص في تهريب التجهيزات الكهربائية والمنزلية وسبق له ان تورط في اصدار صكوك بدون رصيد، وفق مصادر ل»الصباح نيوز». كما شملت حملة الاعتقالات المسجلة اليوم كل من الاخوين صلاح الدين وكمال الشملي اصيلي منطقة قصر هلال بالمنستير والقاطنين بالقيروان الذين، أكّدت بعض المصادر انه سبق ان «تورطا» بقضايا جمركية مرتبطة بالاتجار بالعملة والتوريد على خلاف الصيغ القانونية بين الصين وتركيا وتهريبهما الى تونس عبر الجزائر وليبيا باستعمال أساليب ملتوية بميناءي رادسوصفاقس للتفصي من الاداءات الجمركية. وقد سبق للإدارة الفرعية للأبحاث الاقتصادية والمالية ان أوقفت لمدة شهر على ذمة الأبحاث المدعو كمال الشملي في ما يعرف بقضية الفوشيك بميناء صفاقس. ووفق مصادرنا، فقد تضاعفت ثروة المعنيين بالامر اثر ثورة 14 جانفي 2011 حيث تمكنا من اقتناء عديد العقارات بكل من الحمامات والقيروان والعاصمة اخرها هنشير يمسح قرابة 200 هكتار تقدر قيمته بحوالي 3 مليون دينار.