بدأ أعوان بإذاعة "كاب اف ام" اليوم اضرابا عن العمل يدوم 3 أيام، دفاعا عن حقوقهم، بعد تملص الطرف الإداري من الاتفاق الذي تم يوم 30 جوان الماضي، فيما اتهمت إدارة الراديو بعض الأطراف من اتحاد الشغل ب"توظيف الأوضاع المتوترة بالإذاعة" والتحريض. وقال عضو النقابة العامة للإعلام الهادي الطرشوني في تصريح ل"الصباح نيوز" أن أسباب الاضراب ترجع بالأساس إلى تعمد الطرف الإداري لإيقاف الأعوان الذين طالبوا بأجورهم بالاستعانة بأعوان غرباء عن المؤسسة ومنعهم من العمل. وأشار الطرشوني أن الطرف الإداري أخل بما تم الاتفاق به في محضر جلسة يوم 30 جوان الماضي والذي اتفق فيه مع الممثل القانوني للمؤسسة بخلق مناخ سليم للعمل والالتزام بالحوار لحل كل المشاكل المطروحة، وبالتالي فقد تمسك الاتحاد الجهوي بالإضراب. وأكد الطرشوني أن الأعوان المضربين لم يتمكنوا من الحصول على رواتبهم لأكثر 3 أشهر. وأشار الطرشوني أن ما أقدمت عليه إدارة الإذاعة فيه ضرب لمصداقية التفاوض، مضيفا أن الأعوان قاموا صباح اليوم بوقفة احتجاجية على ما أقدمت عليه الإدارة من تجاوزات. وكان بيان للاتحاد الجهوي للشغل بنابل، قد حمل السلط الجهوية والمحلية مسؤولية ما قد ينجر عن ذلك من تجاوزات للقوانين الجاري بها العمل في الإضرابات. في نفس السياق، أصدرت إدارة راديو "كاب اف ام" بيانا قالت فيه أنه أنه تم إتّخاذ إجراء متمثّل في الايقاف المؤقت عن العمل في حق مجموعة من الأعوان متكونة من عونين وسبعة تقنيين وصحفيين إثنين "بسبب محاولاتهم المتكرّرة لتعطيل حسن سير العمل ونشر الأكاذيب وتأثير ذلك على البث المباشر من الأستوديو المركزي بالحمامات والفرعي بتونس العاصمة"، وذلك حسب نص البيان. واتهمت ادارة "كاب أف أم" في بيانها أطرافا بالاتحاد العام التونسي للشغل تسعى ل"توظيف الأوضاع المتوترة بالإذاعة". وأضافت الإدارة في بيانها " كان من المتوقع أن يقوم (اتحاد الشغل) بدوره التعديلي كوسيط كما عهدناه في حالات مشابهة بوسائل إعلام أخرى وليس تحريضي كما هو الحال منذ صباح اليوم أمام مقر الإذاعة".