كانت "الصباح نيوز" قد نشرت في وقت سابق مقالا تحت عنوان "اهانة الاستاذة العكرمي لسامي الفهري في السجن :الكاتب العام لجمعية السجناء السياسيين وعضو حرية وانصاف يكشفان لل"الصباح نيوز" كل الحقيقة" وفي أول تصريح لها أوضحت رئيسة الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين سعيدة العكرمي لل"الصباح نيوز" ما جرى بالتفصيل خلال زيارتها لسجن المرناقية. وأفادتنا العكرمي انها تلقت يوم 17 نوفمبر الماضي دعوة من وزارة العدل وباعتبارها رئيسة الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين مع عدد من الحقوقيين لتأدية زيارة إلى سجن المرناقية بغاية إقناع بعض السلفيين بفك إضراب الجوع الذي يشنونه وأضافت أنها لبت الدعوة وقد تم تقسيمهم من قبل مدير السجن الى 4 فرق وكانت ضمن الفريق الذي يضم كل من الحقوقي زهير المخلوف والاستاذ حسان اليحمدي والقاضي بالمحكمة الإدارية عمر التونكتي ووئام الدبوسي عن جمعية المحامين الشبان وامين عام الجمعية الدولية للمساجين رشيد النجار وانطلقت مفاوضاتهم مع السلفيين المضربين عن الطعام من الساعة منتصف النهار ودامت الى حدود السادسة مساء. كما اوضحت العكرمي انه وخلال مفاوضاتهم وقعت ضجة في السجن تبين فيما بعد انها متأتية من بعض المضربين عن الطعام المتورطين في قضايا الحق العام وقالت العكرمي انها وبقية زملائها ابدوا استعدادهم للتفاوض مع هؤلاء المجموعات وليس فقط مع السلفيين وأضافت أنها في ذلك الوقت كانت بصدد التفاوض مع احد السلفيين المضرب عن الطعام والذي كان قد أخاط فمه وتعكرت حالته الصحية وبعد ذلك همت بالخروج خارج القاعة فوجدت رشيد النجار امين عام الجمعية الدولية للمساجين السياسين وهو يتحدث الى سامي الفهري صاحب قناة التونسية في ساحة السجن. وعند مرورها قام رشيد النجار بتقديمها الى سامي الفهري فردت بانها تعرفه وبادرت بدورها بسؤاله عن ظروف اقامته في السجن واجابه سامي الفهري بدوره ان ظروف اقامته جيدة وهو موجود في زنزانة تضم 6 مسجونين واخبرها انه يمارس انشطته الرياضية وان ظروفه جيدة واكدت ان حديثها مع سامي الفهري لم يتجاوز الاستفسار عن ظروف الاقامة بالسجن ولم تتطرق ابدا الى الخط التحريري لقناة التونسية بل انها تركته يتحدث الى رشيد النجار وهمت بالعودة الى الغرفة اين حاولت مجددا اقناع السلفي الذي كان قد اخاط فمه بالذهاب الى المستشفى وفك اضراب الجوع. وعلقت العكرمي على الضجة التي أثيرت جراء تلك الزيارة بان من له مشكل مع القضاء او وزارة العدل ووزيرها فليذهب الى وزارة العدل واضافت انها ادت الزيارة الى السجن على اساس انها ناشطة حقوقية وليس على اساس انها زوجة وزير العدل. كما اكدت ان برنامج زيارتها لسجن المرناقية لم يكن يحتوي على زيارة سامي الفهري واضافت انها تعرف جديا اداب التحاور مع المساجين ولديها خبرة كبيرة في المجال وانها تحترم اخلاق مهنتها. وفي ختام الحديث اكدت العكرمي انها رفعت قضية عدلية بمحامية سامي الفهري سنية الدهماني التي روجت للخبر الكاذب واضافت انه ان كان لها مشكل مع وزير العدل فلتذهب للوزارة .