وافقت وزارة السياحة والوكالة الوطنية لتطوير السياحة، في انتظار موافقة سلطات ولاية سكيكدة، على إنشاء أول قرية مائية للجنس اللطيف، في قلب ولاية سكيكدةالجزائرية ، تكون تابعة إلى فندق روايل توليب. وقال مدير الفندق، فريد رمضاني، ل»الشروق الجزائرية «، إن القرية ستكون على شاكلة القرية المائية الحالية المعروفة باسم «مارينا دور»، التي تقدم الألعاب للكبار والصغار، ويؤمها السياح من داخل ومن خارج الوطن، وستكون القرية المائية النسائية الجديدة والفريدة من نوعها في الجزائر، مفتوحة على مدار السنة، من خلال نظام تسخين المياه خلال فصل الشتاء، كما سيتم تخصيص طاقم نسائي بالكامل، لأجل تسييرها سواء من الناحية التقنية أم من خلال الرقابة والحراسة، وتقديم مختلف الخدمات وتعليم النساء والبنات السباحة، بالاعتماد في الجانب التقني لهذه القرية على الخبرة التونسية مع شابات تونسيات. ووجدت الجزائريات خاصة المحجبات صعوبة في ممارسة الألعاب المائية في مختلف الفنادق، ففي الجزائر يجدن حرجا في وجود الرجال، بينما في تونس يمنعن من دخول المسابح المائية بخمرهن، وهو ما جعل التفكير في إطلاق مبادرة القرية المائية النسائية يدخل مرحلة التنفيذ، خاصة أن «مارينا دور» لقيت رواجا كبيرا في الآونة الأخيرة وصارت مقصدا للعائلات وخاصة للأطفال، ووجد الجزائريون أنفسهم في كل سنة مجبرين على التنقل إلى مختلف المركبات السياحية في طبرقة والحمامات ونابل وسوسة وجربة، لأجل التمتع بهذه الألعاب المائية التي تكلف ميزانية ضخمة من مداخيل العائلة الجزائرية تصل أحيانا إلى أكثر من 50 أورو للفرد الواحد، وهو ما أثقل كاهل عشاق الماء وألعابه مع تأخر الجزائريين في هذا الجانب الذي كان من المفروض أن يجعلهم يحافظون على سياح الداخل ويستدرجوا سياح الخارج، كما هو الشأن بالنسبة إلى الجيران، حيث صارت المسابح تلقى رواجا أكثر من الشواطئ والقرى المائية أكثر من الفنادق، بل إن غالبية المركبات السياحية في تونس دخلت في محاولة لأجل تجهيز نفسها بالألعاب المائية التي صار يشترط وجودها السياح ومنهم الجزائريون على وجه الخصوص