دعا حزب الوحدة، ذو المرجعية الإسلامية، إلى مقاطعة كل عروض الفنان ميشال بوجناح، معتبرا أن حضور هذه العروض أو الدعوة إليها أو السماح بإقامتها هو "خيانة" للقضية الفلسطينية ودماء الشهداء وفق ما ورد في بيان صادر عن الحزب صباح الثلاثاء. كما طالب الحزب بإقالة وزير الشؤون الثقافية، معتبرا أن "التطبيع مع الكيان الصهيوني هو خيانة وليس وجهة نظر" وفق نص البيان ذاته. وتوجه بالدعوة إلى مفتي الجمهورية "لإصدار إعلان رسمي يقع التصريح فيه بتحريم كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني". وحمّل الحزب رئاستي الحكومة والجمهورية ما أسماه ب "الانفلات والتعدّي على الدستور وإهانة مشاعر الشعب التونسي". وعبّر الحزب في بيانه الممضى من قبل أمينه العام بشير الرويسي، عن استغرابه مما وصفه ب"السكوت المخزي الذي تلازمه المؤسسات الرسمية الدينية في تونس"، ذاكرا منها جامعة الزيتونة والمجلس الإسلامي الأعلى وديوان الإفتاء ووزارة الشؤون الدينية. وأثار عرض الممثل الكوميدي ميشال بوجناح المدرج ضمن برمجة الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي يوم 19 جويلية الحالي بالمتحف الأثري بقرطاج، جدلا واسعا في الأوساط الثقافية والسياسية بين داعين لإلغاء هذا العرض ورافضين لذلك. أما وزارة الشؤون الثقافية، فقد أكدت من جهتها في بلاغ أصدرته يوم 5 جويلية، التزامها بعدم التدخل في المضامين والمحتويات التي يتفق حولها أعضاء الهيئات والجمعيات المديرة للتظاهرات والمهرجانات الدولية والوطنية والجهوية، وذلك "تفعيلا لمبادئ 17 ديسمبر 2010 / 14 جانفي 2011 التي نادت بالقطع مع أساليب الماضي وتغول الإدارة الثقافية في أخذ القرار والتزاما بقيم وتفاصيل دستور الجمهورية الثانية الذي ينادي بتفعيل الديمقراطية التشاركية. (وات(