أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جعاد إردان، أن إسرائيل نسقت مع دول عربية وإسلامية نصب البوابات الإلكترونية قبالة المسجد الأقصى، لافتا إلى أن ذلك كان عبر اتصال مباشر مع دول أو عن طريق طرف ثالث مع بعض الدول. وقال إردان في حديث لإذاعة الجيش مساء الثلاثاء، إن القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية بنصب بوابات إلكترونية وتشديد الإجراءات الأمنية قبالة ساحات الحرم القدسي الشريف، سبقه تنسيق مع دول عربية وإسلامية، وتم فور وقوع الاشتباك بساحات الأقصى. ويعتصم فلسطينيون منذ ظهر الأحد الماضي قبالة أبواب المسجد الأقصى رفضا للبوابات الإلكترونية التي نصبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي أغلقت ساحات الحرم ومنعت رفع الأذان عقب اشتباك مسلح بساحاته يوم الجمعة الماضي والذي أدى لاستشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل شرطيين إسرائيليين. ولم يوضح الوزير الاسرائيلي هوية الدول المعنية، لكن تصريحاته ترافقت مع ما نقلته وسائل إعلام عربية وعبرية عن مصادر إعلامية أجنبية حول وجود تفاهمات سعودية-اسرائلية حيال الإجراءات الأمنية ونصب البوابات الإلكترونية في الأقصى، وتفهّم الرياض لمزاعم أسرائيل أن ذلك يندرج ضمن ما يسمى مكافحة "الإرهاب". وذكرت صحيفة "هآرتس′′ أن الملك سلمان بن عبد العزيز اتصل بالإدارة الأمريكية وطلب تدخلها لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة فتح المسجد الأقصى، والذي بدوره استجاب للطلب مع تبليغ اسرائيل واشنطن بتحديث الإجراءات الأمنية. كما نقل موقع "ايلاف" الإخباري عن مسؤول سعودي تأكيده أن اعادة فتح الحرم القدسي بوجه المصلين والسياح جاء بعد تدخل الملك سلمان عبر طرف ثالث (الولاياتالمتحدة)، وان نتنياهو تعهد للسعودية عبر امربكا بعدم المس بالوضع الراهن بالحرم. وعن مسألة آلات نصب البوابات الإلكترونية، لفت المصدر السعودي الى ان الامر اصبح اعتياديا في الاماكن المقدسة "بسبب الارهاب الذي يضرب بدون تمييز وفي اكثر الاماكن قدسية للديانات المختلفة". وبحسب موقع "والا" العبري، فإن نتنياهو تعهد للملك سلمان عن طريق واشنطن بأن تل أبيب لن تغير الوضع القائم في الأقصى، وستحافظ عليه من خلال تغيير الإجراءات والترتيبات الأمنية. وأكد الموقع أن نتنياهو وجّه دعوة للمسؤولين السعوديين لزيارة القدس والأقصى، لمعاينة الأوضاع على أرض الواقع، دون أن يعلن إذا ما كان الجانب السعودي قد أبدى استعداده لتلبية الدعوة.