في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث والتحريات الجارية من قبل وحدات الحرس الوطني حول الجريمة النكراء التي اهتزت لها منطقة "الحسناوي" بمعتمدية سبيبة وما سيرد في تقرير الطبيب الشرعي بعد تشريح جثث الأطفال الثلاثة الذين ألقى بهم والدهم مساء يوم الاثنين الفارط في "جابية" مياه بحقل قرب منزله، أكد جد الضحايا (والد أمهم) ل"الصباح" ان الأب القاتل تخلص من أبنائه قبل ساعات من اكتشاف جثثهم في المنزل بخنقهم الواحد تلو الآخر ولما قدم أعوان الحرس للتحقيق معه حول الشكوى التي تقدمت بها ضده زوجته في نفس اليوم بتهمة تعنيفها وافتكاك ابنائها سلم مفتاح المنزل لشقيقه، ولما وجد هذا الاخير الجثث الثلاث اخذها بمساعدة بعض افراد اسرته والقى بها في "الجابية" التي يبلغ عمقها مترين وارتفاع جوانبها ثلاثة أمتار ويستحيل بالتالي على شخص بمفرده تسلقها وبيده ثلاث جثث، كما افاد الجد ان صهره القاتل معروف بحسن سلوكه فهو لا يشرب الخمر ولا يدخن ولم يلاحظ عليه أي تغيير في المدة الأخيرة بل انه كان يعيش مع أسرته في سعادة من ذلك أنهم تحولوا مؤخرا لقضاء عطلة بإحدى المدن الساحلية وعادوا قبل الجريمة بيومين، الا ان مشكلته تتمثل في "بخله" وعدم إنفاقه على أسرته بالقدر الكافي رغم انه ميسور الحال نسبيا بما انه يملك حقلا للتفاح يشتغل فيه إضافة الى تعنيفه لزوجته لأتفه الأسباب، واتهم الجد إلى جانب شقيق القاتل أفرادا من أسرته قال انهم على علم بما اقدم عليه ابنهم لكنهم تستروا على الجريمة الى حين اعترافه بها بعد حوالي 12 ساعة من ارتكابها مطالبا السلط الامنية والقضائية بالقصاص من كل من له يد في الجريمة سواء بالمشاركة او التستر عليها. من جهتها عبرت زوجة القاتل التي كانت في حالة صدمة ل"الصباح" عن جهلها لدوافع إقدام زوجها على ارتكاب جريمته ولم تستطع استيعاب ما حصل. وللإشارة فقد تم أمس الأول دفن الأطفال الثلاثة (بنتان وطفل صغير) في ثلاثة قبور متجاورة بمقبرة "الثماد" في عمق جبل مغيلة بجانب قبر الشهيد سعيد الغزلاني العسكري الذي اغتالته قبل حوالي سنة مجموعة إرهابية تنتمي ل"داعش" امام أعين أسرته .. ي. أ