أجرى وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي اليوم الخميس في اختتام الزيارة الرسمية التي يؤديها إلى محادثة مع نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية لي يوان تشاو، تطرقت بالإضافة إلى واقع التعاون الثنائي التونسيالصيني في مختلف المجالات والاستحقاقات الثنائية القادمة ومنها بالخصوص الدورة التّاسعة للجنة المشتركة، إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وحسب الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية فقد رحب نائب رئيس الجمهورية الصيني خلال اللقاء، بالدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي إلى نظيره الصّيني شي جين بينغ لأداء زيارة رسمية إلى تونس، مؤكدا أنّها تحظى بكلّ العناية، في ظلّ التطوّرٍ الإيجابي الذّي تشهده علاقات الصداقة والتعاون التونسيةالصينية. وجدد في ذات السياق، تأكيد عزم بلاده الثابت على مواصلة دعم الجهود التونسية في المجالين الاقتصادي والتنموي، وعلى تحقيق نقلة نوعية في التعاون الثنائي خاصّة في مجالات الاستثمار والبنية التحتية والسياحة بما يعكس عمق العلاقات السياسية وتميّزها. من جهته أكد وزير الخارجية رغبة بلادنا في مزيد دفع علاقات التعاون والصداقة بين البلدين واستغلال كل الفرض والإمكانيات المتاحة في هذا المجال، معبرا عن تطلّعها إلى استقبال الرئيس شي جين بينغ في زيارة رسمية استجابة للدعوة التّي وجّهها له سيادة رئيس الجمهورية. ولدى التطرّق إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك ومنها بالخصوص الملف الليبي، قدم الوزير عرضا عن مبادرة رئيس الجمهورية بشأن الأزمة الليبية والمساعي التّي تقوم بها تونس من أجل إيجاد تسوية سياسية شاملة تكفل من إعادة عودة الاستقرار إلى هذا البلد الشقيق وتضمن وحدته الترابية. ونوّه نائب رئيس الجمهورية الصّيني بالمبادرة الرئاسية وبالمقاربة التونسية المتوازنة بخصوص أهمّ القضايا الدولية والإقليمية، مؤكّدا رغبة الصّين في تكثيف التشاور مع تونس حول هذه القضايا واستعدادها لتطوير علاقات التعاون والشراكة بين البلدين.