طائرات «درون» تم ادخالها مؤخرا الى البلاد التونسية وحجز بعضها في أريانةوقصر هلال والمنستير وآخرها حجز بتونس العاصمة وسوسة وتم التحري مع الأشخاص الذين حجزت لديهم ومباشرة قضايا عدلية في شأنهم تتعلق بحيازة أشياء مجهولة المصدر. واستعمال هذه الطائرات يشكل خطرا على الأمن وكذلك على الحياة الشخصية للمواطنين حيث يتم استعمالها في التجسس على البنايات والمنشآت والمنازل وكذلك الأشخاص. ويتم التحكم في هذه الطائرات إما جوّا عن طريق الطائرة الأم التي توجّه تحليق الطائرة دون طيار أو عبر محطة أرضية من خلال متابعتها عن طريق الرادار او عن طريق التحليق الذاتي عبر مخطط طيران مبرمج مسبقا في ذاكرة الطائرة دون طيار. وهناك عدة انواع من هذه الطائرات أوّلها الطائرة «بايونير» وقد بدأ استخدامها في الثمانينات وكانت معدة للاستطلاع الجوي. كذلك هناك طائرة «هنتر» وهي تعرف بالطائرة «الصياد» وهي معدة للاستطلاع الإستخباراتي واما الطائرة «غلوبال هوك» فهي تعتبر من الجيل المتقدم للطائرات «درون» وهي ذات قدرة عالية على التحليق في ارتفاعات عالية. وتعد «مايكرو» أحدث طائرة دون طيار وهي طائرة ذات حجم صغير تشبه الدمية وتعتبر الصورة المستقبلية لهذا النوع من الطائرات دون طيار خاصة وأنها قادرة على تنفيذ العديد من المهام القتالية والاستطلاعية خاصة وانها قادرة على دخول أماكن لا يمكن لبقية الطائرات دون طيار دخولها. والسؤال الذي يطرح هنا كيف دخلت هذه الطائرات الى تونس خاصة وأن إدخالها او استعمالها محجّر؟ هناك طائرات استطلاع واستعلام وأخرى ذات بعد عسكري هجومي وفق ما بينه الخبير الأمني والعسكري علي الزرمديني مضيفا أن طائرات «درون» التي تعد نوعا من الأسلحة موجودة لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا ولا تزود بها الا حلفاءها الاستراتيجيين حتى أن الجزائر حاولت شراء صفقات من هذا النوع لكن الكونغرس الأمريكي اعترض على بيعها. نماذج مصغّرة.. وهذه التكنولوجيا الحديثة التي تضاف الى آليات أخرى على مستوى الاستعلام الآلي استنبطوا منها بعض الشركات نماذج مصغرة لكن على شكل العاب مصغرة لكن في الأصل لها نفس الهدف ونفس الدائرة ولكنها قطريا اقل فاعلية واقل جدوى واقل تكلفة. وقد أصبحت هذه الطائرات متداولة في الأسواق وفي متناول العديد من الافراد والجمعيات التي تستغلها في تصوير حدث معين او ظاهرة او رصد هدف محدود في الزمان والمكان. والطائرات دون طيار حتى وإن كانت مقلدة عن الطائرات الأصلية هي ممنوعة على اعتبار أنها يمكن أن تمس من الأمن القومي من خلال رصدها لمكان او موقع له خصوصيته الحيوية والاستراتيجية. علاقة «درون» بالارهاب خلال شهر أوت من سنة 2016 استهدفت غارة أمريكية ورشات سرية ل»داعش» في سرت وتبين أنه يتم فيها صنع الصواريخ والطائرات دون طيار وكشفت الابحاث أن تلك الطائرات دون طيار كانت مخصصة لاستطلاع أهداف في تونسوالجزائر وخاصة المناطق الحدودية. ووفق الخبير الامني والعسكري علي الزرمديني فإن هذه الآليات اليوم ونظرا لانتشارها في الأسواق اصبحت وسيلة من الوسائل التي تعتمدها الجماعات الارهابية في ترصد واستطلاع والقيام ببعض المهام الاستكشافية لمن تعتبره عدوا لها وقد ظهر ذلك جليا لدى «الدواعش» في معركة الموصل وفي بعض المواقع كما انه تم في العديد من المرات حجز هذه الآلات التي يمكن ان تفكك وتركب بكل سهولة لدى بعض الاطراف. وبين الزرمديني أنه في تونس يقع إدخال وتوريد هذه الآليات في شكل ألعاب مفكّكة لا يمكن رصدها بالوسائل المتاحة أو تهرّب بطرق مختلفة ويقع بيعها شأنها شأن أي لعبة متطورة. ومن حيث القانون فإنه بصفة عامة يمنع استيراد كل آلة من شانها أن تمس بالأمن القومي أو يكون لها تأثير مباشر على امن وسلامة المواطنين ويخضع استيرادها الى تراتيب ادارية توافق عليها وزارة الدفاع او الداخلية. مفيدة القيزاني جريدة الصباح أريانة تمكنت فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني باريانة من حجز طائرة بدون طيار «درون» لدى شخص قاطن بمنطقة برج الوزير ولاية اريانة واتخاذ الإجراءات القانونية في شان صاحبها . طبلبة تمكنت فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بطبلبة يوم 21 جويلية الماضي من حجز طائرة بدون طيار بجهة قصر هلال مجهزة بجهاز تحكم عن بعد لدى شاب يبلغ من العمر 23 سنة. الحمامات تمكنت وحدات الأمن المكلفة بحراسة المركب الثقافي بالحمامات مساء 23 جويلية 2017 من حجز طائرة بدون طيار كبيرة الحجم. وقد تمكن أعوان الأمن من ايقاف صاحب الطائرة وكان يتحكم فيها من الشاطئ عن بعد 100 متر من المسرح. سوسةوتونس تمكنت يومي 24 و 25 جويلية 2017 فرقتي الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بتونسوسوسة من حجز طائرتين بدون طيار نوع «درون» لدى شخصين وتمت مباشرة قضية عدلية في شانهما تتعلق بحيازة اشياء مجهولة المصدر .