انتخب البرلمان الباكستاني اليوم الثلاثاء، وزير النفط السابق شهيد حقان عباسي رئيسًا للوزراء، بعد قرار المحكمة العليا في البلاد، إقالة نواز شريف من هذا المنصب بسبب تورطه في قضية فساد. ويحظى شهيد حقان عباسي بدعم حزب الرابطة الإسلامية لباكستان-»نواز» الذي لديه أغلبية المقاعد في البرلمان البالغ عددها 342. وقضت المحكمة العليا في باكستان الجمعة بإقالة نواز شريف لعدم كشفه عن تقاضيه راتبًا شهريًا بقيمة 10 آلاف درهم (2700 دولار) من شركة يملكها ابنه في الإمارات. ولم يسحب شريف هذه الأموال، بحسب وثائق المحكمة، إلا أن هيئة الحكم المؤلفة من خمسة أعضاء رأت أن عدم كشفه عنها يعني أنه غير «صادق»، وهو سلوك يتنافى مع المتطلبات الدستورية للسياسيين الباكستانيين. واختار نواز شريف شقيقه الأصغر شهباز خلفا له في مساره السياسي، لكن هذا الأخير الذي يتولى راهنا منصب كبير وزراء ولاية البنجاب، يجب أن يُنتخب في البرلمان الفدرالي قبل أن يصبح رئيسًا للوزراء. وينبغي له أن يترشح في الدائرة الانتخابية حيث أصبح مقعد شقيقه شاغرا نتيجة قرار المحكمة العليا. وقد يستغرق هذا المسار 45 يومًا. وهي المرة الثالثة التي يقال فيها نواز شريف من مهامه، فهو قد أزيح من منصبه مرة أولى بسبب فضيحة فساد وأطاح به انقلاب عسكري مرة ثانية.