استكملت وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة إعداد مجلة حقوق المسنين، وهي أوّل مجلة من نوعها في العالم، وسيقع عرضها لاحقا على مجلس وزاري ثم على مجلس نواب الشعب، وفق ما أفادت به نزيهة العبيدي وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة مساء الجمعة في تصريح صحفي على هامش إثر إشرافها، بقصر العلوم بالمنستير على يوم العلم الجهوي. وذكرت الوزيرة بأنّ كرّاس الشروط المتعلق بانجاز مراكز لرعاية المسنين أصبح جاهزا وأنّ من بين الإحداثات الجديدة لفائدة المسنين انجاز مركز لرعاية المسنين على قطعة أرض تبرعت بها مواطنة، كما تبرعت ذات المواطنة بمبلغ قدره 5 مليون دينار لبناء هذا المركز. وبشأن الإجراءات الجديدة التي تعتزم الوزارة اتخاذها، تعرضت العبيدي إلى الإستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات 2017-2025 التي تعني بالطفولة المبكرة في جميع القطاعات، مشيرة إلى أنه سيتم تعديل بعض فصول مجلة حقوق الطفل لتنسجم مع هذه الاستراتيجة، إضافة إلى الاشتغال على خطة متعلقة بالطفولة فاقدة السند، دون إغفال مخططات أخرى تهم الأسرة وتنعكس على الأطفال من الفئات الخصوصية. وكشفت الوزيرة، لدى إشرافها، في المركز المندمج للشباب والطفولة بالمنستير على افتتاح الدورة 15 للمهرجان الوطني للأطفال الأدباء بالمنستير، أنّ في بعض المناطق في تونس يذهب صفر فاصل 2 فقط من الأطفال إلى رياض الأطفال، معتبرة أن هذا الامر غير مقبول في دولة القانون والديمقراطية، وفي دولة يحظى فيها الأطفال بمجلة تعنى بحقوقهم. وأعلنت الوزيرة، في هذا الصدد، أنه خلال السنة الوطنية للطفولة 2017 تم وضع برنامج «روضتنا في حومتنا» وإحداث صندوق «طفولتي» لتمكين الأطفال من الذهاب إلى الروضة، كما صادق مجلس وزاري مؤخرا على اتفاقية لنزاروتي لمجلس أوروبا، وهي إتفاقية تلغي كلّ أشكال الاعتداءات الجنسية ضدّ الأطفال. وأشارت إلى أنّ القانون الشامل لمناهضة العنف ضد المرأة يتعرض بدوره إلى الطفولة ويمنع تشغيل الطفلة كمعينة منزلية ويعاقب القانون بالسجن وبخطية كلّ من يشغل طفلة صغيرة سنها دون 16 سنة، علاوة على أنّ حرمة الإنسان والطفل والطفلة مسألة مقدسة