كان من المفروض أن يتم اليوم الإعلان عن تركيبة الهيئة العليا لإصلاح الإعلام السمعي البصري وذلك توازيا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان غير أنه لم يتم الإعلان عنها اليوم. ولمعرفة الأسباب إتصلنا بزياد الهاني عضو بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين فأفادنا أنه كان من المفروض أن يتم الإعلام عن الهيئة العليا لإصلاح الإعلام السمعي البصري بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان غير أنه بلغهم أن هذا الإعلان تأجل والسبب الظاهر حسب ذكره هو إعطاء مزيد من الوقت للتوصّل الى وفاق لتركيبة هذه الهيئة ،مع الإشارة الى أن الفصل 47 من المرسوم عدد 116 المتعلق بالإعلام السمعي البصري فوّض لرئيس الجمهورية أن ينسّق مع هيئة اصلاح الإعلام التي تعتبر قائمة من الناحية القانونية حسبما هو ثابت في مرسوم إحداثها . وأضاف قائلا " علما أن ذلك الفصل أعطى للنقابة الوطنية التونسيين حق ترشيح عضوين عنها وهو ما نتمسك به ولا مجال للتنازل عنه بأي شكل من الأشكال ،كما نتمسك أن يكون المرشّح لرئاسة هذه الهيئة من الشخصيات الإعلامية المعروفة باستقلاليتها وبقدر أملنا في التوصّل الى وفاق يعجّل بتكوين الهيئة المستقلة للإعلام السمعي البصري فسنكون مضطرين في صورة المسّ من الحقوق القانونية للصحفيين الى الإلتجاء للمحكمة الإدارية والعمل بكل الوسائل المشروعة على إسقاط أي مشروع لا يراعي حقوق الصحفيين ونقابتهم".