يعقد حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات مؤتمره الوطني الثالث يومي السبت والاحد 9 و 10 سبتمبر الحالي وذلك تحت شعار «الايادي النظيفة في خدمة تونس العادلة «. وأفاد العضو بالمكتب السياسي للحزب خليل الزاوية في تصريح اليوم الأربعاء لوكالة تونس افريقيا للانباء أن الامين العام للحزب مصطفى بن جعفر والمؤسس التاريخي للحزب (رئيس المجلس الوطني التاسيسي سابقا) سيغادر مهامه من رئاسة الحزب مشيرا الى ان هذا المؤتمر سيطرح مسالة تجديد وتشبيب هياكل الحزب والقيادة التي يراهن عليها الحزب في المستقبل لاسيما و أن حوالي 40 بالمائة من منخرطي الحزب اعمارهم تقل عن 30 سنة . وأضاف أن المطروح اليوم على الحزب تجديد الخطاب السياسي لملائمة متطلبات المرحلة التي قال انها «تتسم بعدم الوضوح والصعوبات التي تجلت أخيرا في مسار تشكيل الحكومة فضلا عن وجود توجه نحو تأجيل الانتخابات البلدية وهو ما يعد ان تم ذلك مؤشرا سلبيا « وإعتبر أن حزب التكتل مطالب في المرحلة القادمة باستعادة مكانته على الساحة السياسية عبر اعادة بناء هياكله وتكثيف قنوات التواصل مع المواطن الى جانب المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة مبينا هذا الصدد ان المشهد السياسي يقوم حاليا على استقطاب ثنائي «غير مريح « بين حزبي النهضة والنداء . وسيناقش المؤتمرون حسب بلاغ صادر عن الحزب من خلال مشاريع اللوائح المعروضة عليهم ،رؤية الحزب وما يطرح من بدائل في مختلف القضايا المتعلقة بحاضر البلاد ومستقبلها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وذلك بعد ان ادى الحزب دوره في انجاح المرحلة الانتقالية بعد الثوروة رغم كل العوائق .