نظمت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، اليوم الأحد، بالقاعة الرياضية متعددة الاختصاصات ببن عروس، عملية بيضاء تحاكي مختلف مراحل تقديم الترشحات للانتخابات البلدية والتي من المقرر أن تنطلق حسب رزنامة الهيئة يوم 17 سبتمبر الحالي. وبالمناسبة، أفاد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالنيابة، أنور بن حسين، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذه العملية تعد تتويجا لمراحل في التكوين شملت جميع إطارات وأعوان الهيئات الفرعية، وتأتي مباشرة بعد إصدار الهيئة لدليل الترشحات للانتخابات البلدية، وستشمل توضيح مختلف المراحل التي تمر بها عملية قبول مطالب الترشح، من خلال عملية ميدانية تطبيقية تحاكي تقديم مترشحين لمطالب في الترشح للانتخابات البلدية، مبرزا أن أهم المبادئ المسيرة للعملية تتمثل في الاستناد إلى مفهوم الإتاحة لتيسير عملية الترشح في اقل ما يمكن من الوقت، على حد قوله. وقد تم إعداد القاعة وتجهيزها على نحو يستجيب لكل متطلبات ومراحل عملية قبول الترشحات، بدءا بمرحلة الاستقبال والتوجيه التي يتم فيها اخذ المعلومات اللازمة حول ممثل القائمة المقدم لمطلب الترشح، مرورا بفضاء قبول الترشحات البلدية أين يتم إدراج القائمة بسجل البلدية المعنية، قبل التحول الى منظومة التسجيل الالكتروني التي يتم فيها تدوين المعلومات المتعلقة بالمترشحين والقائمة المقدمة وطبيعتها، وصولا الى فضاء مكتب المداولات الخاص بالهيئة الذي يتولى التثبت في الملف قبل إيداعه بمكتب الضبط. وستتلو هذه العملية البيضاء 27 عملية أخرى بمختلف الهيئات الفرعية في الجمهورية يوم 17 سبتمبر، وسيتم استكمال الدورات التكوينية لمختلف الإطارات والأعوان ضمانا للاستقلالية والدقة والحرفية في التعامل مع مختلف مراحل المسار الانتخابي، وفق ما ذكره بن حسين. من جهته، قال عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، رياض بوحوش، انه رغم الشروط الصعبة التي وضعها المشرع للترشح فان الهيئة استطاعت إعداد منظومة تفاعلية ستضم مختلف المترشحين، سواء المتقدمين عن قائمات حزبية أو ائتلافية أو مستقلين لتمكينهم من كل المعطيات حول القوائم المقدمة و نقائص الملفات إن وجدت. وستمكن المنظومة التي وضعتها الهيئة من معرفة مدى استجابة المترشحين لكل الشروط المطلوبة بعد استيفاء كل البيانات المطلوبة وتحيين المعطيات لذلك في المنظومة المعتمدة، وفق ذات المصدر.(وات)