كشف المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب بالعراق، صباح النعمان، عن تفجير «30» انتحارية من نساء داعش أنفسهن بأحزمة ناسفة ومفخخات في القوات العراقية والبيشمركة خلال معركة الموصل بالجانب الأيمن، التي كانت قد انطلقت في أكتوبر 2016. وأوضح النعمان أن جهاز مكافحة الإرهاب سعى بطرق مختلفة إلى حث النسوة على تسليم أنفسهن، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل: «سعينا إلى مناشدة النساء بعدم تفجير أنفسهن بالأحزمة الناسفة إلا أننا تمكنا فقط من إقناع امرأتين بعد تبليغ أهالي المنطقة عنهن». وفيما يتعلق بمن تم القبض عليهن من نساء «داعش» خلال العمليات الأمنية الأخيرة التي استهدفت مواقع سيطرة تنظيم «داعش» ، أفاد المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب أن جميع من تم القبض عليهن، وعددهن «12» سيدة هن من جنسيات أجنبية ولا تتواجد بينهن أي امرأة خليجية: «قبض جهاز مكافحة الإرهاب على 12 سيدة من جنسيات أجنبية مختلفة من بينهن فرنسية وألمانية وشيشانية وإيرانية ومغربية وتونسية، ولم تكن منهن أي امرأة من منطقة الخليج، وتم تحويلهن إلى الجهاز العدلي تمهيداً لمحاكمتهن». ومنذ بدء عمليات تحرير الموصل وباقي المدن الواقعة تحت سيطرة داعش في العراق وتكثيف التحالف الدولي ضرباته على التنظيم، تأثر النشاط الدعائي لمناصرات «داعش «وعناصره في كتيبة الخنساء عبر مواقع التواصل الاجتماعي. كان أبرزه غياب فقيهة «داعش» عن صفحتها بموقع ال»الفيسبوك» منذ ما يقارب الشهر حتى إن اختفت الصفحة كلياً، رغم أن حضورها عبر الصفحة استمر حتى بعد انطلاق معركة تحرير الموصل وتعليقها على الخسائر التي بدأت تهوي بمعاقل تنظيم داعش بالعراق، وتفجيره للمنارة الحدباء التاريخية، وجامع النوري، قبيل انسحاب قياداته ومقتل العديد من عناصره، وهو الجامع الذي أعلن من خلاله زعيم «داعش»، أبو بكر البغدادي، خلافته المزعومة في جويلية 2014. وترجح مصادر مطلعة إلى مقتل كثير من نساء داعش خلال عمليات قصف التحالف لمواقعه، وانتقال الأخريات من نساء داعش مع أزواجهن المقاتلين إلى مواقع أخرى، خصوصاً سوريا