قال الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري أن حادثة التهجم على المعلمة فائزة السويسي بمدرسة بحي البحري بصفاقس وإخراجها من المدرسة بدعوى أنها ملحدة، تمثل سابقة خطيرة في حق المربيات والمربين. واضاف الطاهري ل"الصباح نيوز" أن ما حدث ليس جريمة في حق المعلمة فقط، بل في حق كل الإطار التربوي، والمدرسة التونسية. وأردف أن السويسي قضت 34 سنة تعلم في الأجيال، وأن ما حصل لها يعتبر تعديا عليها، وعلى عملها. وأكد الطاهري أن الاتحاد العام التونسي للشغل تحميل المسؤولية الصمت عن الحادثة لوزارة التربية والتي تأخر ردة فعلها، إذ أن الحادثة ترجع إلى يوم الجمعة. كما أقر بأن المنظمة الشغيلة تدين تصريح المندوب الجهوي للتربية بصفاقس بأن السويسي تعاني من اختلالات نفسية، مشيرا أنه ليس من حقه هذا بل طان يجب أن يدافع عن المعلمة، وأنه لا يملك ولم يتطلع على شهادة طبية تفيد هذا الادعاء. كما أكد الطاهري أن الاتحاد قرر تتبع المندوب الجهوي للتربية بصفاقس قضائيا، مضيفا أن تصريحاته جاءت ترضية للتكفيريين، وأن ما أتاه تعتبر جريمة أكبر من الجرم الذي اقترفه الذين تهجموا على المعلمة. كما جدد الطاهري تضامن الاتحاد مع المعلمة فائز السويسي، مشيرا إلى أن المنظمة الشغيلة لن تسكت، وأنه يعطي نقابات التعليم حق الدفاع عن زميلتهم، وعن المدرسة الوطنية. وأشار أن "هذه الحادثة وغيرها خلناها ابتعدت عن تونس" مضيفا أنها هذه الحادثة تذكرنا بالسنوات السوداء التي مرت بها تونس. ودعا الطاهري المجتمع المدني والسياسي للتحرك للتصدي بمثل هذه الظواهر التي تهدد النمط المجتمعي التونسي.