الواقعة غريبة جدّا ولكنّها حقيقة فأين نحن من مقولة قف للمعلم؟ لقد انتهى زمن الوقوف للمعلم وحلّ زمن تهديده والاعتداء عليه ليس لفظيا فقط بل حتى جسديا فقد أصبحت عمليات الإعتداءبالعنف اللفظي على الإطار التربوي في المدارس الإبتدائية من قبل الأولياء أمرا عاديا و خبرا متداولا من مدرسة لأخرى ، لكن ما حدث اليوم في مدرسة شقرون بطريق الأفران كلم 1.5 يعتبر حادثة فريدة من نوعها ، ففي الساعة الثامنة صباحا تهجم ولي بساطور على المدرسة مهددا الجميع بعدم الإقتراب له وذلك لتأديب المعلمة التي طلبت من ابنته التبرّع بأي شئ لفائدة مأوى العجز حيث تعتزم المدرسة القيام بزيارة مجاملة فما كان من الولي الا أن ضرب ابنته بطريقة قاسية جدّا خلّف لها أضرارا جسدية ومن ثمّ تحول الى المدرسة لتأديب المعلمة والجميع هناك فأثار حالة من الهلع والرعب في نفوس الاطار التربوي خاصة والتلاميذ سيّما وهذا الولي كان في حالة هستيرية نتيجة استعمال حالة السكر التي كان عليها ويقول مدير المدرسة السيد نجيب الغربي لموقع الصحفيين بصفاقس أنّ هذه الحادثة صدمت جميع الاطار التربوي وقد حمد الله من عدم حدوث كارثة حقيقية لأنه تصرف مع هذا الولي بالحكمة وقد سارعت ادارة المدرسة في الإتصال بالأمن التي ألقت عليه القبض و هو الآن رهن الإيقاف . هذا الإعتداء تمت معاينته من طرف المندوب الجهوي للتربية الذي حل بعين المكان صحبة ممثلي النقابات الجهوية و الأساسية و قد قرر الإطار التربوي الدخول في وقفة احتجاجية كامل اليوم