كنّا نشرنا يوم الأحد مقالا حول مادة الحليب التي تمّ توريدها من سلوفينيا "بارتي" لتعديل السوق الداخلية بعد ما شهد نقصا كبيرا من هذه المادة. وحول إمكانية أن تتسبب هذه المادة في أمراض خطيرة على صحّة الإنسان، نفا لنا محمد علي الفرشيشي المكلف بالإعلام في وزارة التجارة قطعيا صحة الخبر، حسب ما توفّر له من وثائق. وقال أنّ ما كتب حول وجود جرثومة " الأفلاتوكسين" في مادة الحليب، اكد أنّ هذه الجرثومة لا يمكن أن توجد إلاّ في الفواكه الجافة. كما أكّد أنّ كلّ منتج يدخل السوق التونسية عن طريق الحكومة يكون بطريقة مقننة وخاضع للمواصفات العالمية، مبيّنا أنّ وزارة الفلاحة قد قامت بالتحاليل اللازمة حيث تركت كميات الحليب 3 أيام في الديوانة وبعد أن ثبتت صلوحيتها، قامت وزارة التجارة بتوزيعها على المساحات الكبرى التي قبلت ببيع المنتج بنفس سعر تكلفته على وزارة التجارة. وفي نفس السياق، اتصلت "الصباح نيوز" بوزارة الفلاحة حيث أكّد لنا مصدر مسؤول أنّ هذا الحليب قد خضع إلى المراقبة الصحية البيطرية عند التوريد وتمّ فيها التأكّد من سلامته وصلوحيته للاستهلاك البشري. وأضاف محدّثنا أنّه تمّ اعتماد معايير السلامة المعتمدة في السوق الأوروبية في مجال توريد الحليب من سلوفينيا والتي تهمّ القطيع المنتج للحليب الطازج واسترسال المنتجات منه والأطر الصحية للمؤسسات المنتجة والمعلبة في الحليب.