وصل إلى العاصمة الدوحة أمس وفد برلماني بريطاني برئاسة النائب غراهام مورس للاطلاع على آثار الحصار المفروض على قطر منذ الخامس من جوان 2017. وقد استقبلت "اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان" في الدوحة الوفد، حيث أطلعته الأمينة العامة للجنة مريم بنت عبد الله العطية على آثار الحصار المفروض على قطر منذ 5 جويلية الماضي، والخطوات التي اتخذتها اللجنة على كل الصُعُد. والتقى الوفد ممثلين عن ضحايا الحصار والمتضررين في جوانب مختلفة من قضايا حقوق الإنسان، وخاصة العائلات التي تشتت شملها، والطلاب الذين حرموا من إتمام دراستهم، والمواطنين الذين حرموا من تأدية فريضة الحج، بالإضافة إلى مختلف القطاعات الاقتصادية التي تضررت من الحصار. وقال مورس إن الوفد استمع لشهادات عديدة من المتضررين من الحصار في قطر، وإن الأمر غيرُ واضح بما يكفي لدى الغرب، مؤكدا سعي الوفد لنقل الصورة الكاملة عن الوضع لدى عودته إلى بريطانيا. من جانبه، قال عضو مجلس اللوردات البريطاني نذير أحمد إن الوفد سمع قصص ضحايا الحصار المفروض على قطر، وطالب برفع هذا الحصار. لقاءات أخرى ومن المقرر أن يلتقي الوفد البرلماني اليوم رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر الدكتور علي بن صميخ المري للاطلاع على نتائج اللقاءات مع المتضررين، واتخاذ الخطوات اللازمة لجبر ضررهم واستعادة حقوقهم، في إطار الجهود الدولية التي تقوم بها "اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان"، ومكاتب الأممالمتحدة المختصة، والمنظمات والبرلمانات الدولية. كما سيقابل الوفد البريطاني مسؤولين حكوميين للاطلاع على آثار الحصار، ثم سيعد تقريرا عن ذلك لتقديمه إلى البرلمان البريطاني. وكان وفد من منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية قد اطلع في جوان الماضي على النتائج المترتبة على قرارات الحصار، والتقى بمسؤولين من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر وعدد كبير من المتضررين جراء الحصار واستمع إلى شكاواهم والانتهاكات التي طالت حقوقهم.(وكالات)