قررت الولاياتالمتحدة إيقاف بعض التدريبات العسكرية مع دول خليجية بسبب الأزمة الدبلوماسية التي تستهدف دولة قطر، كما اعتبرت صحيفة وول ستريتجورنال أن هذا القرار يأتي ضمن محاولات كبار المسؤولين الأميركيين لإقناع حلفائهم في الخليج بإنهاء الحصار المفروض على دولة قطر. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركيةالعقيد جون توماس أن واشنطن اتخذت هذا القرار حرصا على المصالح الإقليميةالمشتركة، ولحث جميع الأطراف على العمل معا من أجل أمن المنطقة واستقرارها. وأضاف توماس أن بلاده اختارت الانسحاب من بعض التدريبات "احتراما لمفهوم الشمولية والمصالح الإقليمية المشتركة"، دون أن يكشف عن تفاصيل بشأن ماهية هذه التدريبات والدول المشاركة فيها. وأكد المتحدث العسكري الأميركي أن الولاياتالمتحدة ستواصل تشجيع جميع الشركاء على العمل معا نحو نوع من الحلول المشتركة التي تمكن الأمن والاستقرار في المنطقة. واعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال في تغطيتها لهذا الخبر أنه يأتي ضمنمحاولات كبار المسؤولين الأميركيين لإقناع حلفائهم في الخليج بإنهاء الحصار المفروض على دولة قطر. وأضافت الصحيفة أن هذا "التأنيب" من جانب البنتاغون يمثل صفعة لولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان تحديدا، الذي يعد أحد مهندسي الحصار على قطر، وذلك وفق أندرياس كريغ الخبير بالمعهد الملكي للدراسات العسكرية في لندن. وبحسب خبراء عسكريين أميركيين، فإن الحصار المفروض على دولة قطر أثر فعلا على حركة القوات البرية والبحرية في حربها، ليس فقط ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بل حتى على الحرب في أفغانستان، أي أن تأثير الحصار شمل الحروب المحورية للولايات المتحدة.