ببادرة من الجامعة الوطنية لتكنولوجيات المعلومات والاتصال التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أعطيت اليوم الثلاثاء إشارة انطلاق مشروع المواهب الرقمية Digital Talentبمقر الاتحاد بحضور وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد وسليم خلبوس وزير التعليم العالي والبحث العلمي وفوزي عبد الرحمان وزير التكوين والمهني والتشغيل وأنور معروف وزير تكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي وجورج جوزيف غرة ممثل مؤسّسة التمويل الدوليّة واندرو هولت رئيس قسم البرامج في سفارة بريطانيابتونس وقيس السلامي رئيس الجامعة الوطنية لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات بالاتحاد. وأكدت بوشماوي في كلمتها بالمناسبة على دعم الاتحاد لهذه المبادرة مبينة ان المؤسسات الاقتصادية بحاجة إلى الكفاءات في مجال التكنولوجيا الحديثة، وفق بلاغ صادر عن منظمة الأعراف. وأضافت ان مثل هذه المبادرات من شانها ان تحسن تشغيلية الشباب وتمنحهم فرص اكبر في سوق الشغل وتخلق مواطن شغل جديدة في كل الجهات، مشيرة الى اهمية قطاع التكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال الرقمي الذي يفتح مجالا هاما لكل الاشخاص من خلال فرصة العمل عن بعد. ودعت رئيسة الاتحاد الى اهمية التعاون بين كل القطاعات والوزارات من اجل نفس اقتصادي جديد في تونس مبني على التكنولوجيا الرقمية والاتصال الحديث بعيدا عن البيروقراطية المعرقلة وفق تعبيرها، مطالبة بتحرير الطاقات الشبابية من اجل الاستثمار وبعث المشاريع في كل الاختصاصات والقطاعات. وثمن وزير التكوين المهني والتشغيل فوزي عبد الرحمان مشروع المواهب الذكية، مبينا أهمية مثل هذه المبادرات والنسج على منوالها في عدة قطاعات اخرى. وأكد انور معروف وزير تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي ان هذا المشروع تم العمل عليه والإعداد له منذ فترة طويلة وحان الان الوقت حتى يتم تطبيقه وتنفيذه مبرزا اهمية ان يتوافق ما تخرجه الجامعات مع تطلبه المؤسسات الاقتصادية. من جهته اعتبر سليم خلبوس وزير التعليم العالي والبحث العلمي ان التكوين حسب الطلب ووفق حاجيات المؤسسة الاقتصادية مهما جدا لان الحصول على ديبلوم دون كفاءة ودون ضمان شغل لصاحبه لا فائدة ترجي منه وشدد على اهمية معرفة حاجيات المؤسسات وتطوير الشراكة بين القطاع العام والخاص في مجال التكوين والتعليم. اما رئيس الجامعة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال قيس السلامي فبين اهمية مشروع المواهب الرقمية مشيرا ان هذا البرنامج سيتمكن من معالجة الفجوة الرقمية لدى خريجي التعليم العالي من خلال تقديم برامج خاصة لهم حتى تطور مهاراتهم وتتلاءم مع متطلبات سوف الشغل وتحسن فرصهم في ايجاد عمل. وأشار الى اهمية قطاع تكنولوجيا المعلومات في الاقتصاد الوطني من خلال مساهمته في توفير العديد من فرص الشغل والمساهمة في الناتج الوطني الخام وغيرها داعيا إلى ضرورة رقمنة الاقتصاد التونسي والإدارة التونسية وكل المجالات لما يضمن ذلك من سرعة ونجاعة في كل المعاملات. وتم بالمناسبة امضاء اربع اتفاقيات بين الجامعة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال ووزارة التكوين المهني والتشغيل ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة تكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي و منظمة التعليم من اجل التوظيف. للإشارة فان مبادرة المواهب الرقمية تهدف إلى تحسين تنافسية قطاع تكنولوجيا الاتصال ضمانا لتشغيلية المتخرجين حديثا الوافدين على سوق الشغل من خلال أكاديمية توفر لهم تكوين إضافي يستجيب لحاجيات المؤسسة، وكذلك إعداد وصياغة مدونة حول مهن واختصاصات القطاع وضبط حاجيات المؤسسات من المنتدبين كميا ونوعيا وحاجياتها في مجال التكوين أيضا.