قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد في حواره لقناة الحوار التونسي أنه تم بالأمس القبض على 14 شخصا من بينهم مديرون في البنوك وبعض الإدارات مورطون في عمليات تبييض الأموال، وذلك في إطار الحرب على الفساد. وأضاف الشاهد إلى أن الحكومة قامت الأسبوع الفارط بتمرير قانون مكافحة الاثراء غير المشروع (من اين لك هذا) إلى البرلمان ليتم مناقشته والمصادقة عليه. وأشار الشاهد إلى أن هناك بقايا مافيا الفساد ما يزلون أحرار، وأنه سيتم القاء القبض عليهم وأردف الشاهد إلى وجود 2500 مليون دينار خطايا على المقبوض عليهم في قضايا الفساد وأن لهؤلاء عناصر خارج البلاد. في سياق آخر قال الشاهد أن الحزام السياسي يدعم الحكومة وأن هناك صعوبة في التصرف في التنوع السياسي للحكومة. وأضاف الشاهد إلى أن أحزاب الائتلاف الحاكم غائبون عن تأطير المواطنين في الجهات بما فيهم حزبه نداء تونس. وأكدت الشاهد إلى أنه كثف لقاءاته بأحزاب الائتلاف الحاكم. وأشار الشاهد إلى أن له علاقة جيدة برئيس الجمهورية وأنه يقوم بالتشاور معه فيما فيه مصلحة البلاد وانه يقوم بكل صلاحياته كرئيس حكومة. وأضاف الشاهد إلى أن أحزاب المعارضة لم تقدم له مقترح واحد، مضيفا أن اقتراحات انجاز انتخابات مبكرة غير مبررة وأنه يجب احترام الصندوق. وحول الانتخابات البلدية قال الشاهد أنه كان داعما لإجراء الانتخابات في ديسمبر القادم، إلا أن استقالة رئيس هيئة الانتخابات أخر اجراءها، داعيا في نفس السياق الى احترام اجرائها في 25 مارس القادم. وحول قضية القبلة أشار الشاهد أنه يحترم قرارات القضاء ويريد نقاشها، مشيرا إلى أن تونس حققت شوطا إيجابيا فيما يخص الحريات الفردية إلا أن هذا غير كافي مشيرا في هذا السياق إلى بعض القوانين التي يجب نقاشها لمزيد دعم الحريات الفردية والخاصة.