يبحث أصحاب حملات العمرة القطرية عقد اجتماع طارئ خلال الأيام القليلة المقبلة، لبحث تعنت الجهات السعودية إزاء حملاتهم، مع بدء موسم العمرة الجديد وعدم تجاوب وكالات الحج والعمرة بالمملكة مع اتصالاتهم طوال الفترة الماضية لبحث إجراءات تسيير الحملات لموسم العمرة، ما ينذر باستمرار مسلسل نزيف الخسائر التي منيت بها الحملات خلال موسمي الحج وعمرة رمضان السابقين والتي تجاوزت 25 مليون ريال. وأكد عدد من المقاولين، في تصريحات ل الراية، أن موسم الحج الماضي انقضى مخلفا خسائر مادية لحملاتهم بالملايين، ورغم ذلك هناك إصرار من جانب الجهات المعنية في السعودية على استمرار ذات النهج خلال موسم العمرة الجديد، حيث أغلق أصحاب وكالات الحج والعمرة في السعودية هواتفهم في وجه أية اتصالات يقوم بها أصحاب الحملات القطرية للإعداد لموسم العمرة. وأضاف المقاولون أن بعض أصحاب تلك الشركات أخبروهم بورود تعليمات من جانب وزارة الحج بعدم إجراء أية اتصالات مع الحملات القطرية وقطع التواصل معهم. حمد الشهواني: الحملات أصبحت عاجزة عن دفع الرواتب أكد حمد الشهواني صاحب حملة القدس للحج والعمرة أنه في طريقه لإغلاق أبواب حملته تماما بعد رحلة دامت نحو 30 عاما في خدمة زوار بيت الله الحرام، مشيرا إلى أنه قام بالفعل بتسريح نصف العاملين بالمكتب، كما أنه لا يستطيع تحمل سداد 30 ألف ريال شهريا قيمة رواتب موظفين وإيجار لمقر الحملة بخلاف المصروفات الأخرى دون أن يكون هناك أي موارد تدخل الحملة. وقال إن 5 أعوام عجاف مرت على جميع حملات الحج والعمرة القطرية بسبب خفض الكوته وكانت الإيرادات تغطي بالكاد المصروفات، إلا أنه في ظل الوضع الحالي للحصار، تفاقم الوضع لما هو أسوأ واصبح هناك توقف تام للعمل بالمكتب وهو ما لا يمكن لأي حملة تحمله، الأمر الذي دفعه جديا للتفكير في وقف النشاط وإغلاق المكتب نهائيا. وأشار إلى أن هناك أكثر من 30 حملة في قطر تعمل في مجال الحج والعمرة بينها 15 حملة فقط تعمل في مجال العمرة طول العام إضافة إلى عملها في موسم الحج وهذه الحملات هي التي تعاني من الأزمة أكثر من باقي الحملات لأنها تعتمد على موظفين وعمال دائمين بخلاف الحملات الأخرى التي تعتمد عمال وموظفين موسميين. جابر دبلان: السعودية تواصل تسييس المناسك في موسم العمرة قال جابر علي دبلان صاحب حملة الرحمن للحج والعمرة إن موسم الحج وعمرة رمضان انتهى تاركا للحملات خسائر مادية كبيرة تقدر بالملايين، وكان أصحاب الحملات يعولون على موسم العمرة الجديد في التخفيف من تداعيات تلك الخسائر التي تعرضوا لها. وأضاف: المعتاد في كل عام أنه بعد انتهاء موسم الحج نقوم بالتواصل مع شركات الحج والعمرة في السعودية للترتيب لموسم العمرة، إلا أن ما حدث هذا العام مختلف تماما، فعلى الرغم من انتهاء موسم الحج منذ فترة، تماطل الشركات السعودية في التواصل معنا حتى توقفت تماما حاليا عن الرد على اتصالات المقاولين القطريين وأخبرنا بعضهم قبل توقف الاتصالات أنهم تلقوا تعليمات من الجهات المعنية في السعودية بقطع التواصل مع الحملات القطرية. وأشار إلى أنه يجري الترتيب لعقد اجتماع طارئ بين المقاولين لبحث كيفية الرد على هذا التجاهل السعودي والتوظيف السيئ للمشاعر الدينية في الأغراض السياسية بما يتنافى مع جميع الشرائع السماوية ومبادئ حقوق الإنسان. وأكد أن السعودية لم تكتف بالخسائر التي سببتها للحملات القطرية خلال موسم الحج وعمرة رمضان الماضي، بل إنها تعتزم مواصلة ذات النهج في تسييس المناسك خلال الموسم الجديد، ما يهدد الحملات بالتوقف التام عن ممارسة هذا نشاطهم في خدمة زوار بيت الله الحرام. إبراهيم الإبراهيم: خسائر الحملات بالملايين قال إبراهيم الإبراهيم صاحب حملة التقوى للحج والعمرة إنه على الرغم من انتهاء موسم الحج إلا أن الوكالات السعودية ترفض التواصل مع المقاولين القطريين للإعداد لموسم العمرة الجديد والذي من المفترض أن يبدأ الاستعداد له عقب انتهاء موسم الحج مباشرة. وأكد أن حجم الخسائر التي تعرضت لها الحملات القطرية خلال موسم الحج وموسم عمرة رمضان الماضي بلغ 25 مليون ريال وقدمت الحملات شكاوى بشأن هذه الخسائر للجنة التعويضات وإلى اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.وقال إن الحد الأدنى للخسائر الشهرية لكل حملة تتراوح بين 25 إلى 30 ألف ريال تشمل إيجار المقر ورواتب الموظفين والكهرباء والماء ورسوم رخصة البلدية والسجل التجاري.(الراية)