في حين يشهد موسم الحج 1438ه عودة الحجاج الإيرانيين، بعد أن غابوا للموسم الماضي على خلفية رفضهم الشروط السعودية التي يجب أن يلتزم بها حجيج الدول كافة لضمان سلامة الحج، يبدو أن حجاج دولة قطر سيغيبون هذه المرة؛ بسبب تداعيات الأزمة الخليجية. ونقلت "الجزيرة نت" عن بعض مديري حملات الحج، -طالبين عدم ذكر أسمائهم-، إنه ينتظر أن تبت الجهات الرسمية بقطر، الخميس المقبل، في الاعتذار الذي عبر عنه مديرو بعض الحملات، بعدم تسيير رحلات الحج إلى الديار المقدسة هذه السنة، وذلك بعد تقدير التحديات والإكراهات التي تفرضها ظروف الحصار، والتي أحيطت بها إدارة الحج والعمرة في الاجتماع بشكل مفصل. وقد تبنت حملات الحج هذا التوجه غير المسبوق، جراء ما لحق بالمعتمرين القطريين خلال شهر رمضان الماضي، حيث تعرض كثير منهم لمضايقات من قبل الجهات الأمنية السعودية أثناء أدائهم مناسك العمرة، واتهم بعضهم السلطات بطردهم من صحن المسجد الحرام، وطرد آخرين من الفنادق التي يقيمون فيها، بحسب ما أشارت الصحافة القطرية. ولم يتمكن هؤلاء من استرداد المبالغ التي قدموها سلفا لتلك الفنادق، وذلك وفق شكاوى وثقتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ضمن تقريرها عن مجمل انتهاكات دول الحصار. وذكرت صحيفة "الشرق"، أنها علمت أن عدداً من حملات الحج والعمرة، وهي الحملات التي حصلت على طلبات حج، ومعظمها من حملات الجو، قد اجتمعت، مساء الأحد ، مع علي سلطان المسيفري، مدير إدارة الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية؛ لمناقشة آخر تطورات موسم الحج في ظل الحصار المضروب على قطر. ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمّه، قوله إن حملات الحج والعمرة قدمت اعتذارات عن عدم تسيير حملات حج هذا العام؛ تفادياً للمضايقات التي قد تحصل للمواطنين القطريين في الأراضي المقدسة، ونظراً للخسائر التي تعرّض لها عدد من حملات الحج والعمرة خلال الموسم.