أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في وقت مبكر يوم الخميس بدء عملية لاستعادة بلدتي القائم وراوة بغرب البلاد قرب الحدود السورية من أيدي تنظيم «داعش». وتمثل البلدتان آخر رقعة من أراضي العراق لا تزال تحت سيطرة التنظيم المتشدد. ويسيطر مقاتلو التنظيم أيضا على أجزاء من الجانب السوري من الحدود، لكن المنطقة الواقعة تحت أيديهم آخذة في التقلص مع تراجعهم أمام قوتين مهاجمتين إحداهما قوات سوريا الديمقراطية التي تمثل وحدات حماية الشعب الكردية قوامها الأساسي وتدعمها الولاياتالمتحدة، وقوات الحكومة السورية المتحالفة مع فصائل شيعية خارجية تدعمها إيران وروسيا. وشهد التنظيم انهيارا فعليا في جويلية عندما سيطرت القوات العراقية المدعومة من الولاياتالمتحدة على الموصل معقل التنظيم الرئيسي بالعراق خلال معركة صعبة استمرت تسعة أشهر. أما الرقة، معقل التنظيم في سوريا، فقد سقطت الأسبوع الماضي في أيدي القوات المدعومة من الولاياتالمتحدة.