نظمت اليوم الأحد مكونات من المجتمع المدني بقابس تحركا احتجاجيا سلميا، طالبت من خلاله الحكومة بالشروع في انجاز مشروع المستشفى الجامعي الجديد بالجهة المعلن عنه في المجلس الوزاري المضيق المنعقد في 25 جوان 2015. وانتقد المشاركون في وقفة سلمية انتظمت بالأرض المخصصة لهذا المستشفى، التأخير المسجل في انجاز هذا المشروع على الرغم من معرفة الطرف الممول له، والذي سيتولى انجازه منذ أشهر، مطالبين رئاسة الحكومة بتحمل مسؤوليتها كاملة في هذا الملف وتذليل كل الصعوبات الإدارية التي تسببت في هذا التأخير. كما طالب المحتجون بالتغيير الفوري لصبغة الأرض التي سيقام عليها هذا المستشفى، لافتين إلى وجود قرار في هذا الشأن في المجلس الوزاري المنعقد في 25 جوان 2015 يقضي بإخرج تلك الأرض من ملك الدولة الغابي إلى ملك الدولة الخاص. وأكد المشاركون في هذا الحراك أنهم لن يتنازلوا عن الحقوق "المشروعة لولاية قابس وفي مقدمتها الحق في خدمات صحية جيدة وعصرية تنسجم والتضحيات التي قدمتها الجهة في المجال البيئي والتي كانت على حساب صحة المواطنين"، وفق تعبيرهم. وقد بادرت مكونات المجتمع المدني بقابس في هذا الحراك الذي شارك فيه عدد من نواب الشعب ومن ممثلي المنظمات الوطنية والأحزاب السياسية بتركيز لافتة للمستشفى الجامعي الجديد وبتسوية الأرض التي سيقام عليها هذا المشروع في حركة رمزية تشير إلى انطلاق أشغاله باعتباره من الاستحقاقات التي لا يمكن التنازل عنها.(وات)