انتقت لجنة فنية تم تكوينها من قبل السلط الجهوية لتحديد موقع المستشفى الجامعي بقابس سبعة مواقع يمكن انجاز هذا المشروع عليها. وتم فى جلسة عمل انعقدت الاثنين بمقر الولاية بإشراف والي الجهة أحمد الأمين الانصاري استعراض هذه المواقع التي تم ترتيبها وفق مجموعة من المعايير التي حددتها اللجنة وهي تتعلق بالخصوص بمساحة الارض وبوضعها العقاري وبقربها من الشبكات ووجودها بمحيط ملائم للمشاريع الصحية اضافة الى ضرورة توفر جملة من المواصفات الفنية لهذه الارض وتلاؤم الموقع مع التوجهات العمرانية المستقبلية للجهة وقربه من الطريق السيارة والطريق الحزامية ومن المطار ومن بقية المعتمديات. وبينت اللجنة أن 4 من المواقع المقترحة لإنجاز هذا المشروع على ملك الخواص وأنه من الأهمية بمكان ايجاد صيغة تسمح بشراء الارض اللازمة لبناء هذا المستشفى. وفي هذا السياق اقترح عدد من أعضاء اللجنة أن تساهم المؤسسات الصناعية الكبرى في نطاق مسؤوليتها المجتمعية في هذا المشروع بتوفير ثمن الارض. يشار الى أنه تم الاعلان في المجلس الوزاري المنعقد بقابس في 25 جوان 2015 بإشراف رئيس الحكومة الحبيب الصيد عن الانطلاق في غضون سنة 2016 في الدراسات الفنية المتعلقة بمشروع المستشفى الجامعي. وقد علقت الجهة أمالا كبيرة على الاجراء الجديد والمتأكد الذي تم اعلان عنه في هذا المجلس والمتمثل في توفير مخزون عقاري بالموافقة المبدئية على اخراج 240 هكتارا من ملك الدولة الغابي الى ملك الدولة الخاص والانطلاق في اجراءات اعداد مثال تهيئة تفصيلي في توفير الارض التي يحتاجها هذا المستشفى الا أن هذا الاجراء لم يحرز تقدما يذكر بعد أن تشبثت وزارة الفلاحة بضرورة الاستجابة للإجراءات المعمول بها في تغيير صبغة الارض والحال أن الارض المعنية بهذا الاجراء يعتبرها بعض الناشطين في المجتمع المدني بقابس هامشية وتحتوى على عدد قليل من الاشجار فضلا عن كون أن قرار رئيس الحكومة كان واضحا. وأمام هذا الاشكال القانوني الذي يهدد بحرمان الجهة من مشروع طالما طالب به أبناؤها لم يكن هناك من خيار غير البحث عن موقع آخر للمشروع.