غادرت مساء أمس الأحد النائبة والقيادية بنداء تونس أنس الحطاب إحدى المصحات بعد أن تعرّضت إلى وعكة صحية. ولم تؤّكد الحطاب ل"الصباح الأسبوعي" أنّ الوعكة الصحية كانت بسبب الإرهاق والضغط واكتفت بالقول "نحن دائما نعمل تحت الضغط وليس لنا أن نتوقف ما دام القلب ينبض". وقالت في ردّها على سؤال "الصباح الأسبوعي" حول إمكانية إقصائها من الحزب "النداء الذي أعرفه لا يقصيني، وإن تمّ إقصائي فهذا يعني أن النداء تغيّر" وأضافت "هم الآن أمام امتحان المحافظة على مرجعية تأسيس الحزب". كما أكّدت في ذات السياق أنّها "مصرّة على المضي قدما رغم ما جاء في بيان الحركة" الذي جاء فيه أنه لا علاقة للحركة لا من قريب ولا من بعيد بمشروع ما سمي بجبهة برلمانية في مجلس نواب الشعب تبعاً لما تم تداوله حولها، وأنّ المواقف الرسمية هي فقط ما يصدر في بلاغاتها الموقّعة من المدير التنفيذي، مؤكدة في ذات السياق أن "كل من يوقّع من نوابها مع مشروع المبادرة المذكورة يعتبر في حل من أي ارتباط، سواء بكتلة نداء تونس أو بالحزب، عملاً بمقتضيات الانضباط التنظيمي والمحافظة على وحدة الحزب وكتلته البرلمانية". إلا أنه من جهة أخرى تجري مشاورات ومساع لتدعيم هذه الجبهة، فقد أصدر حزب آفاق تونس بيانا أمس الأحد على إثر اجتماع المكتب السياسي للحزب يوم السبت على "أهمية مواصلة المشاورات مع كلّ الكتل المعنية بهذه المبادرة والعمل على إنجاحها باعتبار دورها الهام في دفع العمل التشريعي في مجلس نواب الشعب ودعم الاستقرار السياسي بما يضمن الانطلاق بأقصى سرعة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وفي جميع الميادين التي من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة للمجهودات الرامية إلى تجاوز الأزمات التي تعيشها البلاد والتي تهدّد استقرار البلاد الأمني والاقتصادي والاجتماعي". ويُذكر أنّ مشاورات انطلقت بين عدد من الأحزاب للإعلان عن تأسيس جبهة برلمانية تتكون من كتلة الحرة لحركة مشروع تونس، وآفاق تونس، والكتلة الديمقراطية ومجموعة من نواب كتلة نداء تونس وعدد من النواب المستقلين. إيمان عبد اللطيف جريدة الصباح الاسبوعي بتاريخ 30 اكتوبر 2017