قال نور الدين البحيري رئيس كتلة حركة النهضة، في تصريح ل (وات) عقب انتهاء الجلسة الانتخابية لرئيس هيئة الانتخابات، إن نواب الحركة إلتزموا بالتوافقات التي تم التوصل إليها في السابق، معللا عدم تمكن النواب من انتخاب رئيس لهيئة الانتخابات للمرة الرابعة، "بعدم التزام كتل أخرى بالتوافقات الحاصلة"، وفق تقديره. من جهته، إعتبر النائب عن كتلة حركة نداء تونس عماد أولاد جبريل، ان عدم التوصل لانتخاب رئيس لهيئة الإنتخاب هو "نتاج العملية الإنتخابية"، باعتبار أن التوافق لا يمكن أن يحصل حول مرشح واحد وإلا أصبحت العملية الانتخابية "صورية"، حسب تعبيره. وطالب أولاد جبريل، أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بأن يتوافقوا فيما بينهم، وأن يقدموا مرشحا وحيدا يمثلهم، قائلا "إن ترشح ستة أعضاء من الهيئة لترؤسها يؤكد الاختلافات الحاصلة بين أعضائها وعدم توافقهم". أما النائب عمار عمروسية عن كتلة الجبهة الشعبية، فقد صرح بأن عدم التمكن من انتخاب رئيس لهيئة الانتخابات، دليل على "الشرخ الحاصل بين مكونات الائتلاف الحاكم"، وهو ما سيكون له تداعيات خطيرة على عمل هيئة الانتخابات مستقبلا وعلى الانتخابات البلدية أيضا، على حد قوله. يذكر أن الدورة الأولى لإنتخاب رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، التي تم عقدها يوم الجمعة المنقضي، لم تفض الى حصول أيّ من المترشّحين الستة لرئاسة الهيئة على عدد الأصوات المطلوب (109 أصوات). وقد تقرر مواصلة التصويت في دورة ثانية اليوم الاثنين ، للاختيار بين المترشّحين الاثنين الذين تحصّلا على أعلى عدد من الأصوات وهما محمد التليلي المنصري و نجلاء إبراهم. (وات)