تعقد اليوم الجامعة العامة للتعليم الثانوي هيأتها الإدارية الوطنية، وفي هذا السياق افاد الكاتب العام للجامعة لسعد اليعقوبي في تصريح ل الصباح أن التركيز سيكون على جملة من النقاط أبرزها مسألة الإصلاح التربوي، خاصة وأن الوزارة لم تلتزم بإيقاف كل ما تعلق بهذا الملف الي حين تقييم المرحلة السابقة على قاعدة المحافظة على النقاط الإيجابية ومراجعة السلبيات، مرجعا ذلك إلى وجود أطراف داخل وزارة التربية تسعى إلى تمرير وفرض المخططات المسمومة التي وضعها الوزير السابق والتي اريد من منها ضرب المنظومة التربوية، وعلى الوزير الحالي ان يلتزم بتعهداته خاصة وان سياسة الهروب الى الامام لن تجدي نفعا وليس أمامه من خيار سوى مشاركة بقية الأطراف المعنية بالإصلاح التربوي في العلن وبعيدا على الغرف السرية من أجل التوصل إلى مخرجات تخدم المدرسة العمومية، على حد وصفه. على صعيد متصل اكد اليعقوبي أن الجامعة ستتمسك بتخفيض سن التقاعد الى 55 سنة مع اقدمية 30 سنة عملا والتنفيل ب 5 سنوات على ان يكون اختياريا، مقابل رفض مقترح قانون رفع سن التقاعد إلى 62 سنة الذي تنوي الحكومة المضي فيه، والذي نعتبره غير منصف لأنه لما فيه من محاولة للسطو على الحقوق المكتسبة للمربين، كما ستنظر الهيئة الإدارية في انعكاسات مشروع قانون المالية وميزانية الدولة لسنة 2018 على المدرسة العمومية وعلى الوضعية المادية والمعنوية للمدرسين، اضافة الى الملف الكبير المتعلق بإصلاح المنظومة التربوية التي مازالت تبحث عن توازنها في ظل القرارات المسقطة من قبل سلطة الإشراف، والتطورات الحاصلة في علاقة بالحملة المشبوهة لتشويه صورة المربي (التهجم على رجال ونساء التعليم) والحط من قيمتهم الاعتبارية عبر نشر الاشاعات المغرضة وسعي محموم لتدمير المدرسة العمومية، والتي انجرت عنها العديد من الاعتداءات المادية على المؤسسات التعليمية وعلى الطاقم التربوي، وبات من الضروري اليوم المطالبة بسن قانون يجرم هذه التجاوزات الخطيرة، وفق تعبيره. وجيه الوافي الصباح بتاريخ 4 نوفمبر 2017