قال النائب عن حركة مشروع تونس صحبي بن فرج أن تصريحات رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي حول تكوين جبهة برلمانية جديدة تضمّ النهضة ونداء تونس والاتحاد الوطني الحر يعتبر تأكيدا لموقف الجبهة البرلمانية التقدمية عن «تحالف النهضة ونداء تونس»، وليس عن توافق بين هذين الحزبين. وأضاف بن فرج في تصريح ل»الصباح نيوز» أن هذا التحالف يستلزم بعضا من التزويق والتجميل فأضيف اليه نواب الاتحاد الوطني الحر، وذلك في إطار «تمويه» الرأي العام. وأكد بن فرج أن ما حصل لن يغير من الأمر شيئا في الجبهة الوسطية والتقدمية، مشيرا إلى أن النهضة تتحالف مع تيار في نداء تونس وأن أغلب الندائيين ضد هذا التحالف لأنهم بنوا مسارهم السياسي على التنافس مع حركة النهضة. وأشار بن فرج الى أن الدور الذي سيلعبه الاتحاد الوطني الحر رُفض من حزب آفاق تونس وحركة مشروع تونس. وأكد بن فرج أن «كل شيء أصبح مكشوفا اليوم»، «ويوجد اليوم تحالفان وهما تحالف النهضة والنداء وتحالف القوى الوسطية. وأوضح بن فرج أن تحالف القوى الوسطية يرفع شعار التنافس والتناقض مع تحالف النهضة والنداء وب «مكوناته الظاهرة والباطنة»، على حسب تعبيره. في نفس السياق، قال الصحبي بن فرج أن تصريحات رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي حول استعداد النهضة للتعامل بإيجابية يناقض ما قاله في خطبة الجمعة الماضية حين أشار إلى الجبهة التقدمية الوسطية بأنها «جبهة استئصاليين» على حسب تعبيره، متسائلا في نفس السياق «كيف سيتعامل الغنوشي مع جبهة استئصاليين؟». واستنتج بن فرج أن تحالف النهضة ونداء تونس يمر بفترة ارتباك وتخبط وتناقض.