انطلقت، الاحد، عملية تشجير جبل الطور بمعتمدية بنزرت الجنوبية على مساحة 50 هكتار وذلك باشراف وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، عماد الحمامي، بمناسبة العيد الوطني للشجرة الذي ينتظم تحت شعار "نحمي الحياة بحب الاطفال للغابات". واكد الهمامي في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، ان عملية التشجير تهدف الى تدارك نقص الاشجار المسجل في جبل طورو بسبب الحريق الذي تعرض له سنة 2012 في تحدي لمثل تلك الممارسات الاجرامية في التعدي على النسيج الغابي والبيئي. وقال "هم يحرقون ... ونحن نزرع" مشيرا في ذات السياق الى حرص حكومة الوحدة الوطنية على دعم كل المنظومة الاقتصادية والتنموية سواء منها في المجال الفلاحي او الصناعي ولاسيما مجال الصناعات الغذائية". وابرز ان الاولويات التي اعلن عنها السيد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في منتدى تونس للاستثمار وهي الاستثمار والتصدير والتجديد وتوفير مواطن الشغل وتنمية كل المناطق عبر استثمار كل الميزات التفاضلية التي تزخر بها كل جهة تنسحب على ولاية بنزرت ذات الخصوصيات المتفردة لتكون عاصمة للاقتصاد الاخضر باعتبارها تتوفر على 30 بالمائة من النسيج الغابي فضلا عن موارد مائية ومميزات سياحية وبيئية. ومن جانبه بين المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية، خليفة الهمامي، حرص مصالح دائرة الغابات بالتنسيق والتعاون مع السلط الجهوية والمحلية وكل شركائها، على توفير جميع ظروف النجاح لموسم التشجير والعيد الوطني للشجرة بالجهة من خلال توفير المشاتل مشيرا الى تخصيص ما يزيد عن مليون و655 الف شتلة لموسم التشجير الغابي والغراسات الرعوية منها ما يوازي 400 الف شتلة لفائدة الخواص و25 الف شتلة لفائدة البلديات و75 الف شتلة لفائدة المؤسسات والبقية لفائدة الادارة عموما وخاصة مصالح الغابات. وشدد بالخصوص على اهمية تشريك الناشئة في منظومة تامين الغابة من " الارهاب البيئي" الذي ترزح تحت وطئته على حد تعبيره. ويشار الى ان جهة بنزرت قد شهدت في المدة الماضية حرق ما يزيد عن 3000 هك بمنطقة سجنان والمناطق المجاورة لها .