استضاف ليلة أمس برنامج الأحد الرياضي رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء وكامل الطاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة نبيل معلول للحديث عن التأهل الذي أريد له ان يكون تاريخيا لكأس العالم وواقع الحال يفترض أن لا يكون كذلك على اعتبار التاريخ المميز لكرة القدم التونسية والتي من الطبيعي ان لا تغيب عن هذه التظاهرة العالمية. وفي الوقت الذي اختار فيه الجميع الحديث عن المسيرة الكاملة للنسور في التصفيات وتفسير أسباب الصعوبات الكبيرة التي واجهها المنتخب التونسي في المباراة الأخيرة ضد المنتخب الليبي الشقيق،اختار نادر داود مساعد نبيل معلول والمكلف بمتابعة الطيور المهاجرة التفصي من الاجابة عن سؤال الزميل محمد علي بوزقرو حول مدى تأثير توقف نشاط البطولة على الجاهزية البدنية للاعبين،ليستل دون حياء واستحياء «بنديرا» عزف من خلاله معزوفة الولاء و « التزلف « والثناء غير المبرر ل « عرفه « المباشر نبيل معلول ولولي نعمته وديع الجريء.معزوفة اقلقت كل من تابع البرنامج ومقدمه رازي القنزوعي الذي طالب في حركة طريفة الجريء بتعيين داود في خطة ناطق رسمي باسم الجامعة نظرا لما جادت به قريحته من موشحات غزل وولاء وطاعة. لن نطيل الحديث كثيرا عن نادر داود،بل ربما قد يجد له البعض عذرا فيما قاله على اعتبار وأن المسيرة المتواضعة التي نحتها الى غاية اللحظة في عالم التدريب يعود فيها الفضل لنبيل معلول الذي رسمه كعنصر قار في كل تجاربه السابقة،و لكننا سنكتفي بتنبيهه بأن الطريقة السريعة التي سلكها لنيل رضا الجريء،قصيرة ونهايتها غير مضمونةوأن الوضع الطبيعي يقتضي ان يترك النتائج والاداء يتكلمان عن قيمة العمل المنجز وأن يبتعد عن اجابة النقاد الذين لا نعتقد بأن غايتهم الهدم بقدر التقويم والاصلاح.