المسلسل الذي انطلق منذ أيام لم ينته بعد وتواصل الغموض الى آخر لحظة ومن المؤكد ان الإعلان الرسمي سيكون اليوم من طرف رئيس الجامعة. بعد الاتصالات بعديد الاطراف وعديد المصادر تأكد رسميا ان رئيس الجامعة لم يتخذ بعد القرار النهائي رغم التأكيدات هنا وهناك ان الصراع حسم لأحد الأطراف. في القراءة الموالية حاولنا تتبع ماذا دار بين رئيس الجامعة والمدربين الذي انحصر الصراع بينهما والتوجهات بصفة عامة.
صراع مع الوزير
في صورة التحاق نبيل معلول بالمنتخب الوطني فهذا معناه ان هناك صراعا كبيرا وتصدعا لا حدود لهما.
بين الجامعة والوزارة وتحديدا الوزير طارق ذياب الذي يساند خالد بن يحيى بسبب معرفته الدقيقة له ثم ان طارق ليس أيا كان فطارق الوزير له وزنه وطارق اللاعب والشخصية الرياضية الكبيرة لها تأثيرها سواء كان وزيرا حاليا او حتى بعد مغادرته لمبنى الوزارة.
عدم وضوح
في البداية كان الكنزاري المرشح رقم واحد لتدريب المنتخب وكان نبيل معلول الثاني في الترتيب.. وبما ان الكنزاري اختار الترجي فكان من الطبيعي ان يأتي معلول الذي كان المنافس الوحيد لكن ظهور بن يحيى ودخوله للمنافسة الشرسة جعل عديد الأصوات تقول إنه هو المدرب المنتظر فيما يرى شق آخر ان معلول قد حسم المسألة وعوّض الطرابلسي منذ تأكد بقاء الكنزاري في الترجي.
لماذا جلس رئيس الجامعة مع خالد بن يحيى أولا ثم مع نبيل معلول ثانيا؟ هل ان في الأمر سرا أم أن المسألة عادية جدّا؟
هناك من يقول ان بن يحيى هو المدرب الجديد لكن يتحدث بعض العارفين بالأمور ان معلول قد بدأ فعلا في تكوين جهازه الفني بعد ان اختار الكنزاري تدريب الترجي رغم الوعود التي قطعها على نفسه مع أعضاء الجامعة. مفاوضات واستشارات بلا معنى
السيد وديع الجريء لا يريد أن يحصل انشقاقا في المكتب الجامعي بسبب مسألة اختيار المدرب الجديد وقد بدأ في أخذ آرائهم ومقترحاتهم في خصوص من يكون الأول ومن يكون الثاني ما بين معلول وبن يحيى..
نحن نسأل ماذا لو كان الاجماع بطريقة أو بأخرى على شخص يراه رئيس الجامعة هو الثاني وماذا لو كانت الآراء متقاربة؟
كيف وماذا سيفعل الدكتور؟ خاصة أنه قال ان رأيه سيكون حاسما.
في نفس السياق تم تكليف يوسف الزواوي بإعداد تقريرين منفصلين حول المدربين. التقريران منفصلان والزواوي مطالب بأن يذكر ما يراه صالحا وهو مجبر على ان يقول ودائما حسب رأيه ان هذا أحسن ومفيد ويأتي قبل الآخر وما شابه هذا الكلام. لكن هل يأخذ رئيس الجامعة تقرير المدرب الفني بعين الاعتبار؟
معرفة جيدة لمعلول واكتشاف متأخر لبن يحيى
على العكس من بن يحيى فإن رئيس الجامعة يعرف نبيل معلول جيدا كما لا يعرفه أحد آخر فمعلول كان مساعدا للومار في حين كان الجريء في المكتب الجامعي على امتداد عديد السنوات وهذا ما جعله يعرف معلول من خلال بعض الاتصالات المباشرة وخاصة في الموسم المنصرم عندما كان معلول يدرب الترجي والجريء رئيسا للجامعة.. الخلاصة أن الدكتور يعرف معلول جيدا واكتشف بن يحيى أخيرا.
وتفيد المعلومات التي تحصلنا عليها والتي لا يتسرّب لها الشك أن خالد بن يحيى قد أبهر الجريء وفاجأه في نفس الوقت حيث باتت هناك فكرة راسخة بأن الرجل مؤدب جدا ومتخلق وهادئ ومطلع على كل كبيرة وصغيرة.. الجلسة والحوار المطول جعلت الدكتور يكتشف شخصا لم يكن يعرفه بالمرة خصوصا وأن بن يحيى لا يظهر إلا نادرا ولا يتكلم إلا قليلا وعندما تقتضي الحاجة الى ذلك.
ماذا في الاجتماع ؟
جلس رئيس الجامعة مع خالد بن يحيى ثم مع معلول وفي الجلستين أراد الرجل أن يعرف هذا وذاك كما يجب وعن قرب.. خلال الجلستين المنفردتين اختبر المسؤول الأول في الجامعة المدربين في خصوص نتائج المنتخب الأخيرة وحاضره ومستقبله وتعمد الحديث معهما عن أبرز اللاعبين الحاليين وما ينقص المنتخب وما شابه ذلك والغاية هي التعرف على أفكار كلاهما ومشاريعه.
تساؤلات
هل صحيح أن رئيس الجامعة لم يختر المدرب حتى الآن؟.. وهل صحيح أن الكلمة ستكون للأغلبية من الاعضاء الجامعيين وهل أن هؤلاء مؤهلون ومطلعون وهل أن اختياراتهم وقناعاتهم سوف تكون منطقية؟
كلها أسئلة حائرة لكن الاجابة لن تطول وسوف يعرف اسم المدرب الجديد للمنتخب نهار اليوم بعد أن طال أكثر من اللازم ودون سبب وموجب.
أسئلة دقيقة
مع بن يحيى كما مع معلول تحدث الدكتور وديع الجريء عن كل شيء ولم يترك أي شيء للصدفة.. مثل تحاليل هذا وذاك للاعبين التونسيين الناشطين في البطولة أو المحترفين وهل لا بدّ من إعادة بعض اللاعبين، مثل الميكاري كريم حقي لسعد النويوي وربما بعض الآخرين.
اتصالات فورية
إذا كان خالد بن يحيى قد غادر مقر الجامعة والتزم الصمت والهدوء والانتظار فإن نبيل معلول قد شرع في اتصالاته بأكثر من طرف واستمر وبدأ في أخذ فكرة بل انطلق في تكوين جهازه الفني المعاون وما شابه ذلك من مسؤولين ضروريين ومكان وموعد التربص المقبل.