اعتبر حسين الجزيري القيادي في حركة النهضة اليوم الاثنين على تأسيس «جبهة برلمانية وسطية تقدمية» بغاية إعادة التوازن البرلماني أنّ هذه الجبهة تحاول التشويش على عمل حكومة الشاهد وتعتبر خرقا للتوافق لخلط الأوراق «في إطار لعبة ستخدم المصالح الضيقة لبعض الأفراد وهو ما سيضر بالبلاد»، مشدّدا على أنّها لا تمثل رئيس الحكومة. ودعا الجزيري، في حديث لراديو «موزاييك اف ام» رئيس الحكومة إلى اتخاذ موقف واضح من الأحزاب الداعمة له وأن يعمل على مزيد التنسيق والتوافق بين القصبة وقرطاج، وأن يعلن صراحة عمن يقومون بمساندته ومن يحاولون عرقلته، مشيرا إلى أنّ أي خلاف بين القصبة وقرطاج سيمس من استقرار تونس. وفي سياق آخر، اعتبر حسين الجزيري أنّ الحديث عن خنوع النهضة والتوافق السياسي المغشوش لا أساس له من الصحّة، مضيفا أنّ رئيس الحركة راشد الغنوشي استطاع تكوين حزب عصري مدني يستفيد من الدولة ويقطع مع المراهقة السياسية. واعتبر أنّ الإصلاح الذي عرفته النهضة ضرب مثلا في استقرار الحزب وعراقته وأثبت أنه جزء من الأمن القومي ووضع حدّا لحملات التخويف والتشويه التي أطلقتها بعض الأحزاب، حسب قوله. كما تحدّث الجزيري عن التنسيقية الحزبية الثلاثية بين النداء والنهضة والاتحاد الوطني الحر، مشدّدا على أنّها ستعيد تشكيل الحزام السياسي المفقود لحكومة الوحدة الوطنية، وستعقد لقاءات تشاورية دورية مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية. واعتبر الجزيري أنّ هذه التنسيقيّة ستكون قاعدة صلبة، متابعا «كان بإمكان النهضة والنّداء أن يحكما بأريحية لكن حماية للمسار الديمقراطي وتشريكا للجميع اتجها إلى خيار الائتلاف الحاكم لما فيه مصلحة للبلاد» على حدّ تعبيره.