تفتتح الفنانة هدي العجيلي معرضا الشخصي بقضاء دار الفنون بالبلفدير مساء الجمعة القادم وهو معرض مدعم من صندوق التشجيع على الإبداع الأدبي والفني بوزارة الشؤون الثقافية والمعرض مجموعة لوحات مختلفة الأحجام والرؤى بعنوان :"المدينة رؤية مختلفة "وقد اجتهدت الفنانة في مرسمها طيلة الأشهر الأخيرة من أجل مخاض فني عسير يقطع مع المألوف في التناول الاستيتيقي للمسألة الجمالية داخل المدينة باعتبارها هوية معمارية مرتبطة بواقع متحول وعولمة مفروضة كما أكدت على ذلك الباحثة في الجماليات الفنانة هدى العجيلي. لوحات المعرض الشخصي الجديد للفنانة هدى العجيلي هو مقاربة جديدة،ورؤية أخرى مختلفة عن المدينة باعتبارها تتجاوز جماد الجدران وسكون الحركة إلى حيوية الفضاء بين التواصل والتناغم المعماري ،هذا المعمار متلون ومتحول بين الانهج والازقة بضياءها وضلال و انوارها وهكذا شكلت المدينة العتيقة في تونس الفضاء الحي والمتحرك وهذه الحيوية يقرؤها الفنان كما شاء له وهي قراءات متعددة وقد لا تقطع مع قراءة موريس ليفي وقبله ألكسندر روبزوف وفناني مدرسة تونس من قبل وهي قراءات قرأها النقاد من مداخل فنية وجمالية مختلفة. ما تؤكد عليه الفنانة هدى العجيلي في هذا المعرض الجديد هو تنوع القراءة والعمل على التجديد في مقاربة واقع المدينة الآن مدينة تونس وقد أضافت الفنانة لروح المدينة اعترافها بفنانيها ممن مروا بها سواء من الأموات مثل أبو القاسم الشابي الشاعر الذي دافع داخلها عن إرادة الحياة ومن الأحياء مثل الفنانة آمال المثلوثي والتي تغنت بدورها وداخل أسوار المدينة بالحرية ،ومثلما تدعو الفنانة آمال المثلوثي عن قيم الحرية والعدالة فإن الفنانة هدى العجيلي تدافع أيضا عن قيم الحرية والجمال والإبداع داخل المدينة وهي قيم لا تجعل من الفضاء المديني فضاء الانغلاق بل فضاء التواصل والتعارف والحوار مع الآخر. يذكر أن الفنانة هدى العجيلي خريجة معهد الفنون الجميلة وهي تدرس الفنون الجميلة وعلم الجماليات بعدد من المعاهد العليا بعد أن تحصلت على ماجستير متخصص حول الأخلاقيات كمحرك للتغيير وذلك من اتحاد جامعات المنطقة الاورومتوسطية بإيطاليا هذا إلى جانب حصولها على ماجستير آخر للبحث في الفلسفة المعاصرة وفي اختصاص الجماليات دائما من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس وشاركت هدى العجيلي في لجنة الشراءات كعضو كما كانت لها مشاركات فنية وطنية ودولية في عدة معارض.