أقدم عدد من شباب مدينة دوز من ولاية قبلي، مساء أمس الاربعاء، على حجز شاحنة مخصّصة لنقل المحروقات تابعة لشركة بترولية تعمل في صحراء الجهة ثم عمدوا اليوم، الى حجز3 شاحنات اخرى تابعة لعدد من المقاولين من أبناء الجهة، وذلك للمطالبة بالإسراع في تفعيل الاتفاقات المبرمة مع الحكومة في 26 أوت الماضي بعد حلّ كافة الاعتصامات التي نفّذها شباب الجهة سواء أمام الحقول البترولية أو قرب الصمامات على أنابيب ضخ البترول بالصحراء. وذكر أحد المشاركين في الاعتصام الذي شرع شباب مدينة دوز في تنفيذه، منذ الامس، بالمدخل الشرقي لمدينتهم أين تمّ احتجاز الشاحنات الأربع ، محمد بن عمر، لمراسل (وات) بالجهة، أن الضبابية في تنفيذ الاتفاقات مع الحكومة وتأخر تنفيذها أدى الى تصاعد تذمّر شباب الجهة الذين باتوا يشعرون ب»مماطلة» الطرف الحكومي و»التلكؤ» في تنفيذ هذه الاتفاقات ودفعهم الى العودة الى الاحتجاج القابل للتصعيد مجددا والوصول به الى المراحل التي بلغها سابقا، حسب تقديره، داعيا السلط الجهوية والمركزية إلى توضيح مدى تقدم تنفيذ وعودها للشباب. وذكر المصدر ذاته أن المناظرة التي طرحتها الشركات البترولية المنتصبة بصحراء الجهة تعتبر مناظرة «تعجيزية»، حيث تم اشتراط اتقان المترشحين ل3 لغات هي العربية والفرنسية والانقليزية مع خبرة لا تقلّ عن سنتين في العمل كحارس بالشركات البترولية وهو ما لا يتوفّر لدى اغلب الشباب الذين احتجوا سابقا ، الى جانب التراجع في إسناد منح لهؤلاء الشباب من قبل الشركات البترولية لمساعدتهم على إحداث موارد رزق وتحويل المنح الى قروض بسقف 15 الف دينار دون فوائض يتحصل عليها الشاب شريطة الالتزام بإرجاعها. يشار الى أن الاتفاق بين الشباب المعتصم والطرف الحكومي الممضى، في 26 اوت الماضي، يتضمّن أكثر من 200 نقطة تم ضبطها بالتعاون بين السلط الجهوية والمركزية والشباب المعتصم بالصحراء وعدد من المنظمات الوطنية وجمعيات المجتمع المدني تهدف اغلبها الى دفع عجلة التنمية بهذه الربوع ومن بينها الاسراع بإحداث شركة البيئة والغراسات والشروع في انتداب العاملين بها مع انتداب عدد من شباب الجهة للعمل بالشركات البترولية وإحداث صندوق جهوي لدفع الاستثمار وديوان للتمور.