أوضحت وزيرة شؤون الشباب والرياضة ماجدولين الشارني أن ميزانية الوزارة ستشهد تطورا بنسبة 21.4 بالمائة خلال سنة 2018 حيث رصدت لها الدولة 663.839 مليون دينار مقابل 547.041 مليون دينار مقارنة بسنة 2017. وأعربت خلال مناقشتها لميزانية الوزارة من قبل لجنة الشباب والشؤون الثقافية والتربية والبحث العلمي بمجلس نواب الشعب مساء اليوم الجمعة عن ارتياحها لحصيلة عمل الوزارة خلال سنة 2017 من خلال النتائج المرضية التي حققها الرياضيون التونسيون في مختلف الرهانات الدولية والقارية والاقليمية مؤكدة على " مواصلة الإصلاحات العميقة في قطاع الشباب عبر جملة من البرامج في إطار عمل تشاركي مع وزارات أخرى ذات علاقة بالشأن الشبابي". وأكدت الشارني " الحرص على وضع أهداف دقيقة في إطار تقييم شامل للوضع الراهن في قطاعي الشباب والرياضة وتقديم أرقام ومؤشرات تعكس الواقع بايجابياته وسلبياته" مبرزة ان "النتائج في مجال الرياضة جاءت مشجعة للغاية في ظل تألق المنتخبات الوطنية وإحرازها تتويجات هامة خلال سنة 2017 ورغم الضغوطات المالية الراهنة فان تضافر مجهودات جميع الأطراف أتت أكلها على ارض الواقع بتكريس برامج الحوكمة الرشيدة وحسن التصرف المالي والإداري صلب الجامعات الرياضية". وتابعت الوزيرة إن " تألق الرياضة التونسية هذه السنة لم يتوقف عند حدود النجاح الفني بل تجاوز ذلك باحتضان بلادنا لعدد من التظاهرات الرياضية العالمية والقارية والإقليمية (بطولة الافروباسكيت وكاس العالم لكرة القدم المصغرة...) مبينة ان " الوزارة ستواصل العمل في هذا المضمار من خلال جملة من المشاريع في مجال المنشات الرياضية وصيانتها في مختلف الجهات عبر برامج تكوين ورسكلة قصد اعداد كفاءات عالية للقيام بهذه المهام". واضافت الوزيرة انه "سيتم العمل على توفير الدعم لمختلف الأندية والجمعيات الرياضية في اطار التنسيق مع شركة النهوض بالرياضة مع السعي إلى القيام بالإصلاحات الضرورية على المستويين الترتيبي والتشريعي من خلال مشروع قانون الهياكل الرياضية الذي سيقع عرضه قريبا على أنظار مجلس نواب الشعب". وفي خصوص قطاع الشباب اوضحت الشارني ان " سلطة الاشراف إزاء تحديات كبيرة باعتبار طبيعة التعامل مع هذه الفئة العمرية وهو ما جعلنا نضع برامج هامة في إطار إصلاح دور الشباب والرياضة (640 مؤسسة شبابية) وتطوير مهمتها الترفيهية " مشيرة الى انه " سيتم تفعيل هذه البرامج بالتعاون مع المجتمع المدني وعبر الانتقال الى طور الادماج الاجتماعي والتمكين الاقتصادي بالاشترك مع الوزارات ذات العلاقة من ذلك برنامج "مبادرون" الذي سيجمع 7 وزارات وهو موجه للشباب العاطل عن العمل وسيكون هدفه الرئيسي غرس ثقافة التعويل على الذات حتى يخوض الشاب غمار تجربة العمل الخاص بكل ثقة واقتدار" . اما في مجال التشغيل فقد أكدت الوزيرة ان "ميزانية الوزارة لسنة 2018 لا تتضمن انتدابات جديدة بل هناك قرارات تشريعية الهدف منها تشجيع الشباب للاستثمار في قطاع الرياضة من خلال مراجعة كراس شروط عدد من المجالات ذات العلاقة بهذا المجال مثل بعث قاعات الرياضة..."