قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أمس إن المدعيين الفيدراليين حثّا هيئة المحلفين في قضية الهجوم على المجمع الدبلوماسي الأميركي التي يحاكم فيها الليبي أحمد أبو ختالة، على إدانته في القضية لمسؤوليته عن الهجوم. وأسفر الهجوم الذي وقع في 11 سبتمبر 2012 عن مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفين وثلاثة أمريكيين آخرين. وأضافت الصحيفة أن مطالبة المدعيين تتزامن مع قرب انتهاء المحاكمة التي بدأت في أكتوبر الماضي وشهدت نقاشات كثيرة. وأوضحت أنه مع غلق باب المرافعات في محاكمة أبو ختالة، البالغ من العمر 46 عامًا، في محكمة فيدرالية بواشنطن، وصف مدعو وزارة العدل الأمريكية أبو ختالة بأنه «زعيم جماعة مسلحة يكره أمريكا». ووجه المُدّعون ل «أبي ختالة» اتهامات بالتخطيط للهجوم وبأنه كان قائد الهجوم الذي اقتحم خلاله مسلحون مقر البعثة الأمريكية ومرفق وكالة المخابرات المركزية في بنغازي. ودفع محامو أبي ختالة، حسب الصحيفة بأن المدعين فشلوا في إثبات أنه ساعد في التخطيط للهجوم أو شارك فيه. ونقلت الصحيفة عن ميشيل بيترسون، وهي محامية فيدرالية عينتها المحكمة للدفاع عن أبي ختالة قولها إنه لا يوجد دليل أنه كان العقل المدبر في أي شيء، ولا يوجد دليل على أنه خطط للهجوم. واتهمت بيترسون المدعيين الفيدراليين بأنهما قدما الأدلة بطريقة قد تدفع المحلفين في الشك بصورة كبيرة في أبي ختالة بسبب معتقداته الدينية والسياسية. وألقى فريق أمريكي يضم عسكريين وضباطًا من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) القبض على أبي ختالة في ليبيا في عام 2014 ونقل إلى الولاياتالمتحدة، حيث يواجه 18 تهمة فيدرالية تتعلق بالهجوم وينتظر المحاكمة منذ ذلك الحين. وقالت «وول ستريت جورنال» إن أبا ختالة قد يواجه عقوبة تصل إلى السجن مدى الحياة حال إدانته في أي من التهم الموجهة له التي تتضمن التآمر لتوفير الدعم المادي والموارد لإرهابين ما أفضى إلى القتل، وقتل شخص محمي دوليًا، وقتل موظف أو ضابط أمريكي، وأربع تهم بقتل أشخاص أثناء هجوم على منشأة أمريكية أنطوى على أسلحة خطرة». واتهم المدعون أبا ختالة بالتحريض على إثارة مشاعر معادية لأمريكا بين الجماعات المسلحة، والتخطيط للهجمات وجمع الأسلحة التي استخدمت خلالها. وقالوا إنه أخبر زعماء الجماعات المسلحة الذين تجمعهم علاقة جيدة بالأمريكيين بألا يتدخلوا لوقف الهجوم. وأضاف المدعون أنه كره أبي ختالة للأمريكيين هو ما دفعه للهجوم على المرافق الأمريكية في بنغازي. وقال مساعد بوزارة العدل مايكل ديلورينزو للمحلفين: كان ينظر للولايات المتحدة التي تروج للحريات باعتبارها السبب في كل مشاكل العالم. وكان قائد عسكري ليبي، استعان به المدعون في المحاكمة لإدانة أبي ختالة، قال في شهادته تحت اسم مستعار إنه قبل أيام من الهجوم على المجمع الدبلوماسي أخبره أبو ختالة عن خطته وطلب منه توفير مركبات مسلحة، مضيفًا أنه سمع أبا ختالة يحرض العشرات من الثوار في اجتماع ببنغازي مهاجمًا مركز استخبارات أمريكي زعم أنه يتخذ من مقر البعثة الدبلوماسية في مدينة بنغازي مقرًا له. وأعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية أواخر أكتوبر الماضي اعتقال شخص آخر سوري الجنسية في ليبيا يدعى مصطفى الإمام قالت إنه متورط في الهجوم على المجمع الدبلوماسي.(القدس العربي(