أكدت أمريكا مساندتها لتونس وحرصها على دعم تجربتها الديمقراطية الرائدة وعلى الوقوف الى جانبها في مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية ،وشددت على أن نجاح جهود مكافحة الارهاب وتحسين الوضع الأمني في تونس سيسهم في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين ويشجع المستثمرين الامريكيين على استكشاف ما تتيحه السوق التونسية من آفاق واعدة. وكان جون سوليفان نائب وزير الخارجية الامريكية اكد أن تونس شريك وثيق للولايات المتحدة حيث رفع من مساعداتها الإنمائية والعسكرية لهذه السنة بنسبة فاقت 30c/o مقارنة بسنة 2016 لتبلغ 205.4 ملايين دولار. وشهدت ميزانية المساعدة الامريكية المقدمة الى تونس بعنوان سنة 2017 زيادة ملحوظة حيث بلغت 165,4 مليون دولار امريكي في حين بلغت مجمل المساعدات سنة 2016 ما قيمته 141,9 مليون دولار امريكي علما ان حجم المساعدات للسنة المنقضية سجل بدوره زيادة قدرها 76 مليون دولار امريكي مقارنة بالعام 2015 . كما خصصت وزارة الخارجية الامريكية اعتمادات اضافية استثنائية لصالح تونس بعنوان سنة 2017 بقيمة 40 مليون دولار بموجب قانون اعتمادات المساعدة الامنية موزعة على النحو التالي :10 مليون دولار امريكي من صندوق الدعم الاقتصادي و30 مليون دولار امريكي من الصندوق العسكري الاجنبي ليبلغ اجمالي المساعدات الامريكيةلتونس بعنوان سنة 2017 205,4 مليون دولار امريكي. علما انه نتيجة لتحرك الدبلوماسية التونسية خاصة خلال زيارتي رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الخارجية خميس الجهيناوي الى واشنطن ولقاءاتهما مع عدد من رؤساء اللجان واعضاء مجلسي النواب والشيوخ المؤثرين بالكونغرس الامريكي اقتنعت لجنة الاعتمادات في الكونغرس بضرورة دعم تونس ورفضت اقتراح الادارة الامريكية التخفيض في حجم المساعدات المقترحة الى بلادنا وطلبت المحافظة على نفس الدعم المخصص عام 2017 والمقدر ب165,4 مليون دولار امريكي لينسحب على سنة 2018 حيث اعبرت ان أي تخفيض لهذا الدعم سيكون له أثر سلبي على الجهود التي تبذلها تونس للحفاظ على سلامتها واستقرارها. وفي الوقت الذي اقترحت فيه الادارة الامريكية مساعدات ب40 مليون دولار امريكي في الدعم الاقتصادي المخصص لتونس سنة 2018 فان الميزانية المعتمدة على مستوى لجنة الاعتمادات بالكونغرس الامريكي قد ارتفعت الى 79 مليون دولار امريكي .ورغم الادارة الامريكية لم تقترح أي مساعد فيما يتعلق بالصندوق العسكري الاجنبي فان لجنة الاعتمادات بالكونغرس أقرت مساعدة ب65 مليون دينار . واذا كانت الادارة الامريكية قد اقترحت مساعدة ب2 مليون دولار امريك فان لجنة الاعتماد بالكونغرس رفعت هذا المبلغ الى 2,3 مليون دولار امريكي ،ونفس الشيء بالنسبة لمكافحة الارهاب الذي رفعته لجنة الكونغرس من 2,6 مليون دولار امريكي الى 6,1 مليون دولار امريكي وهو ما تثبته الوثيقة التالية: