أصدر حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد «الوطد» بيانا جدد فيه موقفه المبدئي وتأكيده على انه لا امكانية لنجاح مسار الانتقال الديمقراطي دون كشف حقيقة اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي كاملة . وفي ما يلي نص البيان الذي نشره الحزب على صفحته الرسمية: «مائتان وخمسون وقفة احتجاجية أسبوعية للمطالبة بكشف كل الحقيقة في ملف اغتيال الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد الشهيد شكري بلعيد تحت عنوان» شكون قتل شكري بلعيد ومحمد البراهمي» دون التقدم في كشف ملابسات هاتين الجريمتين البشعتين رغم توفر العديد من الدلائل القانونية و السياسية حول من خطط و من دبر و من نفذ و من لا زال يتستر لطمس الحقيقية و الدفع نحو التعويم و النسيان و قبر الحقيقة خدمة لأجندات رجعية و خضوعا لمقايضات انتهازية ومشبوهة. مائتان و خمسون أسبوعا مرت و مسار كشف حقيقة هذا الاغتيال الجبان يراوح مكانه، بل شهد فصولا من التواطؤ عليه باعتماد خطة ممنهجة لتجزءة الملفات و تشتيت مسار الكشف عن الأطراف الضالعة في الجريمة و رفض تنفيذ أحكام قضائية و الامتناع عن اثارة تتبعات جديدة و محاولة إتلاف حجج ثابتة، وهو ما يؤكد مواصلة هيمنة حركة النهضة على القضاء و توظيفه لصالحها أمام صمت حلفائها في الحكم. تمر اليوم كل هذه الفترة على اغتيال الرفيق الأمين العام الشهيد شكري بلعيد و تونس لا تزال تواجه خطر المجموعات الإرهابية المجرمة المرتهنة لأجندات استعمارية رجعية خطيرة هدفها اشاعة التخريب و الفوضى ، و ما العملية الأخيرة التي استشهد فيها عون الأمن المروري بباردو إلا دليل قاطع على تواصل هذا الخطر الذي يهدد أمن تونس واستقرارها. ولذلك فان حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد : 1 / يجدد موقفه المبدئي و تأكيده على انه لا امكانية لنجاح مسار الانتقال الديمقراطي دون كشف حقيقة الاغتيال كاملة ودون إجراءات عملية ملموسة لمحاربة الإرهاب وتفكيك المنظومة التي أوجدته ومحاسبة المسؤولين عنه من محرضين وممولين ومخططين ومنفذين مهما كانت المواقع التي يتحصنون بها. 2 / يؤكد أن مواجهة الإرهاب والإجرام المنظم لا يمكن أن يرتكز على قوانين قمعية تذكر بالعهد السابق و تؤسس لعودة التعسف و قمع الحريات مهما كانت التعلات والمبررات المقدمة . 3 / يعتبر أن مواجهة الإرهاب والانتصار عليه تقتضي تغيير الخيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية والإعلامية لمحاصرة المد التكفيري الذي يستغل كل مظاهر الفقر و الجهل و التخلف ويغرر بالشباب ليزج بهم في محارق الإرهاب. 4 / يجدد وفاءه للزعيم الشهيد شكري بلعيد ويعاهد أحرار تونس على مواصلة النضال في كل المستويات من أجل الكشف عن حقيقة اغتياله كاملة. 5 / يدعو كل القوى الوطنية والديمقراطية المتشبعة بقيم العدل والحرية إلى الانخراط الدائم في مسيرة النضال من أجل محاربة الإرهاب وكشف حقيقة اغتيال الرفيق الشهيد شكري بلعيد و الشهيد محمد البراهمي وكافة شهداء الوطن من مدنيين وأمنيين وعسكريين الذين غدرت بهم أيادي الإرهاب.»