أصدر حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد منذ قليل بيانا حول الذكرى الأولى لاغتيال الشهيد شكري بلعيد حمل فيه المسؤولية السياسية والأخلاقية في إغتيال الشهيد شكري بلعيد إلى حكومة الترويكا بقيادة حركة النهضة مجددا المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للبحث عن حقيقة إغتيال الشهيد شكري بلعيد والشهيد محمد البراهمي وشهداء الأمن والجيش. فيما يلي نص البيان: تمرّ اليوم الذكرى الأولى لاغتيال الرفيق الشهيد شكري بلعيد أمين عام حزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد الذي طالته يد الغدر الرجعي في ظلّ حكومة الالتفاف على الثورة. لقد شكلت جريمة الإغتيال الجبانة ترجمة لانفتاح مسار العنف والاعتداء على الخصوم السياسيين وتصفيتهم وتفشي الإرهاب نتيجة لاستفحال أزمة حكومة الترويكا وفشلها على كل الأصعدة. لقد كان ردّ الفعل الشعبي سريعا وحاسما في تنديده بجريمة الاغتيال وتجلى ذلك في الجنازة المهيبة التي خصّ بها شعبنا الشهيد والتي لم يشهد لها تاريخ تونس مثيلا كما تداعت القوى الديمقراطية والمدنية إلى تشكيل إئتلاف سياسي ومدني واسع. يا أبناء شعبنا الأبي سنة تمرّ على إغتيال الرفيق الشهيد شكري بلعيد خاض فيها حزبنا والجبهة الشعبيّة نضالات عديدة أدت إلى تعزيز حضور الجبهة وتطوير آدائها فتوفقت بمعيّة القوى الديمقراطية والوطنية في عقد المؤتمر الوطني لمناهضة العنف الذي دعا إليه الشهيد عشيّة إغتياله والذي قاطعته حركة النهضة وحزب المؤتمر. كما ساهمنا في تأسيس جبهة الإنقاذ الوطني عشيّة اغتيال الشهيد محمد البراهمي منسق التيار الشعبي التي قادت اعتصام الرحيل بباردو بمشاركة كتلة النواب المنسحبين من المجلس التأسيسي ممّا أجبر حركة النهضة على المشاركة في الحوار الوطني والقبول بمبادرة الرباعي الراعي للحوار الوطني. يا جماهير شعبنا الأبي إن رحيل حكومة الالتفاف على الثورة والفشل قد بدأ عدّه التنازلي منذ روت دماء الشهيد شكري بلعيد أرض تونس كما أن الدستور الجديد الذي نعدّه مكسبا لجميع التونسيين قد كتب بفضل نضالات شعبنا وقواه الوطنيّة والتقدميّة وكلّ شهداء تونس وعلى رأسهم الأمين العام للحزب الرفيق الشهيد شكري بلعيد. إن إحياء الذكرى السنوية الأليمة الأولى لإغتيال الرفيق الشهيد شكري بلعيد ينزّل في لحظة مفصلية هامة من المسار الثوري فرضت خلاله القوى الديمقراطيّة والتقدميّة تشكيل حكومة كفاءات مستقلة لتأمين الفترة الانتقالية المتبقيّة التي يجب على الحكومة الجديدة أن تلتزم بتفعيل كلّ المهام التي حدّدتها مبادرة الرباعي الراعي للحوار الوطني وعلى رأسها معالجة الملف الأمني ومقاومة الإرهاب وحلّ كلّ الميليشيات وكشف الحقيقة حول جرائم الإغتيال وكذلك مراجعة التعيينات الحزبية المشبوهة في مفاصل الدولة. وعليه فإن حزبنا يدعو شعبنا وقواه السياسية الديمقراطية والمدنيّة إلى مواصلة النضال من أجل: 1- إنجاح الفترة المتبقيّة من المسار الانتقالي من أجل الوصول إلى انتخابات نزيهة وشفافة طبقا للمعايير الدولية. 2- الوقوف صفا واحدا من أجل التصدّي للعنف والإرهاب. 3- إعلان يوم 06 فيفري يوما وطنيّا من أجل مناهضة العنف والإرهاب. يا جماهير شعبنا الأبي إنّنا إذ نشكر كلّ من وقف إلى جانبنا وساندنا من أحزاب ومنظمات وجمعيات فإنّنا نجدّد تحميل المسؤولية السياسية والأخلاقية في إغتيال الشهيد شكري بلعيد إلى حكومة الترويكا بقيادة حركة النهضة كما نجدّد المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للبحث عن حقيقة إغتيال الشهيد شكري بلعيد والشهيد محمد البراهمي وشهداء الأمن والجيش. إنّنا نعاهدكم على مواصلة النضال على درب شهدائنا الأبرار من أجل بناء الجمهورية المدنيّة الاجتماعيّة الديمقراطيّة.