احتضن امس فضاء مسار للفنون العرض المسرحي الاول لمسرحية «هي وهي» التي كتب نصها واخرجها الحبيب غزال وبطولة كل من نجوى ميلاد ورانيا النايلي وصابر السعيدي،وهي باكورة انتاج الشركية الفتية «فولارات» للانتاج الفني. «هي وهي» مسرحية تروي فصول معاناة امرئتين مع الحب وهي في الواقع تلخص حكايات النساء العاطفية وتلخص علاقات الحب في بلادنا المتارجحة بين المصلحة والكذب بين الحب الجنوني الذي يجرف المراة نحو حبيب بائس لا يفكر الا في المتعة والربح العاطفي والمادي المراة البسيطة العامية التي تمثلها رانيا النايلي هي في الواقع تعبر عن شريحة كبيرة من التونسيات الحالمات بتكوين اسرة كلاسكية لتكون سيدة بيتها المليئ بالاطفال والحب عشقت في «الزاوق « حياة لا تعرفها وبقدر ماكانت غريبة عنها كانت تسحرها وتجذبها اليه مثلما تنجذب فراشة الى نور النار التي تحرقها . افاقت الفراشة المحترقة في كوم رماد بائس لتجد نفسها ضيعت سنوات من العشق الزائف مع حبيب زئبقي الهوى يعيش نفس القصة مع المراةالتى قابلتها صدفة في المطار .. نجوى ميلاد هي حبيبته ايضا حبيبة فنانة ممثلة جمعتها بالزاوق قصة حب سرمدي تماهت معه ولم تدرك ان نهايته الغدر والهروب بدأ وقت الحساب : حبيبة «رانيا النايلي» تحسب سنوات شبابها التى ضيعتها دون زواج وعلاقتها بضياع حلم الامومة ,,تحسب الاموال التى اغدقتها على الزاوق فيما تحسب سعيدة»نجوى ميلاد « احساسها المنفرط كحبات عقد لؤلؤية ,, حلمها الفني الضائع معه ,, تبكي وجعها احساسها شعورها بالنكران. النص كان شاعريا الى ابعد الحدود وعيميقا ولم يخل من مساحات الكوميديا رغم بؤس الموقف واداء نجوى ميلاد كان شفافا ينساب جدولا من العواطف والاحاسيس المرهفة المتناغم مع الموسيقى الشاعرية والاضاءة الساحرة فوق الركح. وابدت رانيا النايلي حرفية واضحة رغم كونها ممثلة شابة واقنعت في ادائها في كل المواقف التي جسدتها. واثنى الحضور على العمل وعبر الامين النهدي عن اعجابه الشديد بالعمل الذي تابعه.