يرى الروائي السوداني الشهير الطيب صالح، أن العشق هو حالة من التطرف في الحب... وفي حديث لمجلة المرأة اليوم (العدد 14623 ديسمبر 2003) أوضح الروائي العربي ان العشق في اللغة العربية هو حالة مشهورة من الحب عادة، ولو أن الكلمتين في نظره متبادلتان في اللغة، إنما العشق يوحي بتطرف في الحب... العشق والحبّ! وعن العشق عنده يحيلنا صاحب موسم الهجرة الى الشمال الى البيت الشعري العربي القائل: أنا العاشق الوحيد لتلقى تبعات الهوى على كتفي ويضيف الروائي: أنا لست شاعرا مثل نزار قباني أو محمد الفيتوري... فالعشق عندي، ليس ضرورة حتمية، ولكن في الحياة لابد من عشق، والعشق معروف أنه تحرك أشياء كثيرة منها الطاقات الابداعية عند الكاتب والشاعر والفنان وكل ما استطيع قوله هو أنني أخذت نصيبي من العشق. وعن «عشيقته» يقول الطيب صالح: في مسرحية شكسبير «عطيل» كانت مأساة البطل هي العشق، وقد قال بعد ان قتل «ديدمونة»: إني أحسست بغباء أنا يا عزيزتي أحاول أن احب بذكاء... ولو أننا نحن السودانيين، اذا أحببنا، فاننا نحب بشغف جميل، فالحب يفقدنا توازننا وأنا أحاول قدر الامكان ألا أفقد التوازن. ولمن يريد معرفة المزيد يقول الروائي السوداني أنه أحب مرة في بيروت، ولكنه يرفض البوح باسم حبيبته. أحببت نساء كثيرات وعن عشيقته أو محبوبته يضيف الروائي: «من خلال تجربتي في الحياة لم أعشق بناء على مواصفات، أحببت نساء كثيرات... أحببت الذكية، والمحبة للشعر، لكن ممكن أن أميل بخلاف ذلك الى واحدة، فالحب يحدث بطريقة عشوائية... وبخصوص المرأة الجميلة، يرى الطيب صالح ان الجمال هو عبارة عن نوع من الاعلان أو «اليافطة» وهذا في نظره يلفت النظر... بعد ذلك وراء هذا الجمال ماذا يوجد؟ يجيب: الذي يوجد هو المهم، بل هو الأهم هل يوجد عقل؟! احساس حقيقي صادق؟ الجمال في حدّ ذاته لا يكفي، وكما قال المتنبي «حسن الوجوه حال تتحول».