نظّمت شركة «فولار» للإنتاج الفني صباح اليوم الجمعة 17 نوفمبر 2017 ندوة صحفيّة بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة خصّصتها لتقديم عملها المسرحي الجديد بعنوان «هي و هي» و للإعلان عن أولى عروضه. و تجمع مسرحيّة «هي و هي « التي يخرجها حبيب غزال بمساعدة سامية بن عبد الله، كلّ من نجوى ميلاد و رانية النايلي و رمزي سليم فيما يتكفّل محمد وليد المسعودي بهندسة الصوت و رياض التواتي بالإنارة و جليلة المدّاني بالإكساء. «هي وهي» مسرحيّة تمثّل أولى إنتاجات شركة «فولار» للإنتاج الفنّي، و تحمل حكاية امرأتين لا تعرفان بعضهما و لم تلتقيا أبدا (حبيبة و سعيدة) يجمعهما القدر في نفس الوقت بقاعة انتظار بأحد المطارات، شخصّيتان ليس لهما نفس الإهتمامات و لا نفس الأراء أو الرؤى، يجبرهما قلق و طول الإنتظار على تبادل الأحاديث و التواصل، بعد أن تلقت كلّ واحدة منهما دعوة للإنتظار في المطار من نفس الشخص (الزاوق)، لتصلهما لاحقا رسالة اعتذار بعد أن يصل الرجل و يمتنع عن مقابلتهما. و تجسّد شخصّية حبيبة الممثّلة رانيا النايلي وهي امرأة بسيطة لا تحلم سوى بحياة عاديّة ، ثرثارة تميل إلى الشعوذة كما تهتمّ بشبكات التواصل الإجتماعي بشكل جنوني ، عايشت «الزاوق» لكنها لم تفقه شيئا من أبعاد حياتهما. و تؤدّي الممثّلة نجوى ميلاد شخصّية «سعيدة» و هي ممثّلة حالمة لم تشتغل في حياتها إلاّ مع «الزاوق» كمخرج، وعدها كما وعد حبيبة بحياة رائعة تجول من خلالها مسارح العالم ، لكنه يرحل و يتركها فتواصل مطاردة حلمها الذي ستحقّقه لاحقا بمفردها. مّا شخصّية «الزاوق» التي يؤدّيها الممثّل رمزي سليم، فهي شخصّية مخرج و مدمن سفر، آثر البحث و الرّحيل و نبذ الإستكانة و قطع معها نحو رحيل يتجدّد دائما. و أفاد مخرج المسرحيّة و كاتب نصّها حبيب غزال أنّ العمل يبرز العلاقة بين المادّي و الروحي و العلاقة بين الفنّ و اليومي إلى جانب العلاقة بين المرأة و الرجل، مشيرا في ذات السياق إلى أنّ المسرحيّة تأتي حبلى بالأبعاد الرمزيّة من حيث أسماء الشخصيات و المكان (المطار) وهو مكان للبحث و الرحيل و الإنطلاق و التيه والعودة. و أضاف غزال انّ العمل يطرح عديد التسؤلات و منها «هل يكفي أن يلغي إنسان مادّيا إنسانا آخر أم أن الأحلام ستبقى متجذّرة؟ «و «هل يمكن تحقيق الحلم دون السعي إليه مادّيا و يوميّا؟». و للإشارة فإنّه من المنتظر عرض العمل للمرة الأولى يوم الأربعاء 22 نوفمبر الحالي بفضاء «مسار» بباب العسل بالعاصمة.