قال الأمين العام للتيار الديمقراطي غازي الشواشي أن نسبة المشاركة الضعيفة في الانتخابات الجزئية في المانيا تطرح عديد الإشكاليات حول هذا المؤشر والتي يجب الإجابة عنها وعلاجها. وأضاف الشواشي، في تصريح ل»الصباح نيوز» أن الخطاب السياسي الحالي لم يعد مقنعا للمواطن وغير جذاب له، مضيفا أن من بين الأسباب كذلك عدم توفر مكاتب اقتراع كافية لتوجه الناخبين اليها بالمقارنة مع سنة 2014. وأشار أنه في سنة 2014 شارك 7000 ناخب في الانتخابات التشريعية، فيما شارك 1325 ناخب في الانتخابات الجزئية. وأضاف الشواشي أن هناك معلومات تشير إلى أن أطراف موجودة في الحكم كانت لها رغبة في تقليص عدد مكاتب الاقتراع لكي يتجه لها إلا ناخبيها والفوز بالانتخابات. وأقر الشواشي أن هناك بعض رسائل التي يمكن الخروج بها من هذه الانتخابات وأبرزها انها شكلت صفعة للنهضة والنداء وأكد أن التوافق القائم بينهما مغشوش وتحالف مكذوب. وأشار أن نتائج الانتخابات تشكل عقابا لهما. وأكد الشواشي في هذا السياق أن النداء والنهضة تمكنتا في سنة 2014 من الاستئثار ب 77 في المائة من الأصوات وأن هذه النسبة نزلت الى ما دون 20 في المائة. وأردف قائلا أن التيار الديمقراطي تحصل على المرتبة الثالثة وأن هذا يبين أنه حزب في صعود ويستطيع أن يكون البديل في الانتخابات التشريعية لسنة 2019. واستدرك الشواشي قائلا «بالرغم من ذلك لا يمكن البناء أكثر على هذه الانتخابات خاصة مع نسبة مشاركة ضعيفة، فلا يمكن أن نحمل النتائج أكثر مما تتحمله». واستنتج الشواشي قائلا «انتخاب ياسين العياري دليل على أن خطاب الأحزاب اصبح مرفوضا».