قال الأمين العام للتيار الشعبي أحد قياديي الجبهة الشعبية زهير حمدي في تصريح ل"الصباح نيوز" أن مشاركة كل الأحزاب في الانتخابات الجزئية بألمانيا كانت هزيلة بما في ذلك الجبهة الشعبية. وأشار حمدي أن مشاركة الجبهة كانت لتكون أفضل لكن نسبة المشاركة الهزيلة حالت دون ذلك، مضيفا أن ذلك يشكل مؤشر ا سيئا وأن يمثل ناقوس خطر على مستقبل الديمقراطية في تونس، خاصة إذا ما تكرر ذلك في الانتخابات البلدية القادمة. وأكد حمدي أن الطبقة السياسية أصبحت محل تساؤل كبير، مشيرا إلى أن الأوضاع وصلت الى وضع متعفن. وأشار حمدي أن على الجبهة الشعبية مراجعة الكثير من الأوضاع والاستعداد للانتخابات البلدية القادمة. وحول استعداد الجبهة الشعبية للانخراط في دعوة الأمين العام لحركة مشروع تونس لتكوين جبهة انتخابية تضم كل القوى التقدمية استعدادا للانتخابات القادمة، قال حمدي "على ماذا سنتوحد.. نحن نعتبر أن كل المتفرعين عن حزب نداء تونس من قوى الثورة المضادة.. الجبهة الشعبية لها مشروع وطني ومرزوق والمتفرعون عن النداء لهم مشاريع شخصية وليست مشاريع أحزاب.. الأحزاب الحاكمة نعتبرها من القوى الثورة المضادة". وتساءل حمدي "كيف لحزب أن يحمل حزب آخر هزيمته في الانتخابات، لقد وصلنا إلى مرحلة مخزية وأصبح المشهد السياسي في قمة العبثية". وأردف حمدي "لقد دعونا كل القوى التي نعتبرها تقدمية ونتقاطع معها سياسيا ووجهنا اليها نداء للدخول إلى الانتخابات البلدية بقائمات مشتركة ولكن لا من مجيب". وأشار أن الجبهة الشعبية اتخذت قرارا بالدخول للانتخابات البلدية بقوائمها الخاصة وتحت اسمها وأنه يمكن أن تشكل قائمات ائتلافية في بعض الدوائر كما يمكنها أن تدعم قوائم مواطنية في بعض الدوائر الأخرى. وأكد حمدي أن أغلب الأحزاب في الانتخابات القادمة لا تريد إلا عناوينها الخاصة فقط. وختم حمدي تصريحه بأنه توجد أزمة كبيرة اليوم في الحياة السياسية في تونس، وأنها أزمة بلغت مرحلة من الفساد والتعفن ساهم فيه الاعلام ولوبيات الفساد، وأكد أن الوضع صعب وأنه يجب الوقوف وقفة واحدة والانكباب من مختلف القوى التقدمية على تنظيف الحياة السياسية من الأدران والتعفن.